اشارت استطلاعات الرأي بعد المناظرة التي جرت بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني إلى أن رومني قد كسب هذه المناظرة وقلص الفارق بينه وبين أوباما إلى نقطتين ، ولكن رغم الأداء الجيد لرومني إلا أنه لا يبدو أنه حسم السباق لصالحه فلازال أوباما يمتلك فرصة التقدم ، فبالاضافة إلى أنه تبقت هناك مناظرتان فإن أوباما يستطيع التعويض خارج اطار المناظرات ، وبالأمس وفي محاولة لتعويض خسارة المناظرة عمد أوباما إلى شن هجوم على منافسه في تكتيك هجومي منتقداً رومني في مهرجانات انتخابية في عدة مدن أمريكية. ولم يقدم أوباما في المناظرة عرضاً قوياً ، وتجاهل أوباما انجازات معينة ربما يكون قد خبأ ذلك للمناظرتين القادمتين، فأوباما لم يتحدث عن نجاحه في الحملة على الارهاب والقضاء على بن لادن وانجازات اقتصادية أخرى. وعموماً قد دفع هذا الأداء الضعيف لأوباما مساعدي الرئيس إلى مراجعة جديدة لاستراتيجيتهم قبل المناظرة المقبلة في السادس عشر من الشهر الجاري ، ورغم أهمية المناظرات في اتساع الشعبية إلا أنها ليست عاملاً حاسماً في سباق الرئاسة وكل المؤشرات تؤكد أن فرصة أوباما للبقاء في الرئاسة أكبر.