أظهرت استطلاعات أميركية جديدة للرأي أن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما فقد نقطة إضافية أمس من تقدمه أمام منافسه المرشح الجمهوري جون ماكين ليصل الفارق بينهما إلى ثلاث نقاط فقط. وتشير الاستطلاعات التي أجرتها رويترز وتحمل هامش خطأ يبلغ 2.9 نقطة، أن أوباما حصل على 48% مقابل 45% لماكين بين الناخبين المحتملين. وبحسب منظم الاستطلاع جون زغبي فإن هذه الأرقام تمثل أخباراً جيدة لماكين وربما تعكس تقدماً بعد مناظرته التلفزيونية الأخيرة مع أوباما الأربعاء الماضي، وقال إنه “لأول مرة يقفز ماكين فوق نسبة 45%، لا يوجد شك أن أمرا قد حصل”. وأشار زغبي إلى أن ماكين عزز دعمه وسط قاعدة الجمهوريين بحصوله على دعم تسعة من بين كل عشرة ناخبين، كما أنه كسب أرضية وسط المستقلين الذين قد يكون لهم دور حاسم في الانتخابات حيث تراجع تقدم أوباما بين هؤلاء الناخبين إلى ثماني نقاط أمس الأحد مقارنة مع 16 نقطة قبل يوم. وقال زغبي إذا ما استمر الاتجاه على هذا النحو فإنه أمر يستدعي “رفع العلم الأحمر لأوباما”، مضيفاً أن هذا الشيء يظهر لي أن “نظرة الثقة التي يتمتع بها أوباما قد تكون إستراتيجية أكثر منها حقيقية”. وكان أوباما حذر مؤيديه من الإفراط في الثقة بعد أن منحته استطلاعات رأي أخرى تقدماً بأكثر من تسع نقاط أمام ماكين. ويتمتع أوباما بدعم قوي بين فئة الناخبين الأميركيين السود واللاتينيين والكاثوليك واليهود، كما تفضل النساء أوباما ويمنحنه تقدماً بنحو ست نقاط رغم أن هذه النسبة بدأت تنخفض مؤخراً، في حين يتقدم ماكين بدرجة بسيطة في صفوف الناخبين الذكور والبيض. كما أعلنت حتى الآن 61 صحيفة أميركية تأييدها صراحة لأوباما، بينما اختارت 19 صحيفة أخرى منافسه الجمهوري ماكين. من ناحية ثانية ومع بقاء حوالي أسبوعين على انتخابات الرابع من نوفمبر لا تزال الأزمة الاقتصادية محور السجال الرئيسي بين المرشحين حيث واصل ماكين مهاجمة خطط أوباما القاضية بخفض الضرائب عن الطبقة الوسطى، مشبهاً إياه بزعماء أوروبا الاشتراكيين الذين يسعون لتوزيع ثروة الأغنياء على الفقراء. وقال المرشح الجمهوري في حملته في ولايتي كارولينا الشمالية وفرجينيا أمس إن “خطة باراك أوباما بشأن الضرائب ستحول وكالة العوائد الداخلية إلى وكالة عملاقة للرعاية الاجتماعية تقوم بإعادة توزيع كميات ضخمة من الأموال في اتجاه الساسة في واشنطن”.