يزور مستشار البيت الأبيض الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان ليبيا الثلاثاء، بهدف بحث سير التحقيق في مقتل السفير الأميركي بالقنصلية الأميركية في بنغازي الشهر الماضي. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول ليبي في شؤون المراسم قوله إن برينان سيجتمع مع رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف، ومع مسؤولين بالجيش والمخابرات ووزارتي الداخلية والخارجية. يذكر أن محتجين -بينهم مسلحون- اقتحموا القنصلية يوم 11 سبتمبر الماضي وأضرموا النار في المبنى، مما تسبب في وفاة السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنس اختناقا على ما يبدو. كما لقي ثلاثة موظفين أميركيين آخرين حتفهم في الحادثة. ووصل ضباط من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي العاصمة الليبية طرابلس بعد بضعة أيام من الهجوم للمشاركة في التحقيق، لكن اضطرابات سياسية داخلية وخلافات حول شروط التعاون منعتهم من زيارة بنغازي لأكثر من أسبوعين. ولاحقا قال السلطات الأميركية إن عناصر مرتبطة تنظيميا أو عاطفيا بتنظيم القاعدة خططت للهجوم على القنصلية ردا على الفيلم المسيء للإسلام. بيد أنها أوضحت أنه لم يتحدد بعد هل هناك أفراد محددون أو جماعات لهم ضلوع في الهجوم. وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قد وصف الهجوم بأنه (إرهابي)، وقال إن التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الاتحادي وجهات أخرى لم يخلص بعد إلى ضلوع القاعدة.