دعا تنظيم القاعدة المسلمين إلى مواصلة مهاجمة المصالح الأميركية للاحتجاج على الفيلم المسيء للإسلام الذي أثار تظاهرات غاضبة في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية. وأكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان أن الهجوم على القنصلية الأميركية الذي قتل خلاله أربعة أميركيين أحدهم السفير الأميركي في ليبيا في بنغازي، هو "انتقام" لمقتل أبو يحيى الليبي، الرجل الثاني في قيادة التنظيم الأصولي ورد على الفيلم. وفي مواجهة الهجمات المتكررة على بعثاتها الدبلوماسية، أرسلت الولاياتالمتحدة مئة من جنود مشاة البحرية الأميركية إلى ليبيا وخمسين إلى اليمن. وأكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن الولاياتالمتحدة يجب أن تكون "مستعدة" لمواجهة أي وضع في حال "فلتان في التظاهرات". ودعا تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" في بيان بثه مركز سايت المتخصص برصد المواقع الإسلامية على الانترنت إلى استمرار التظاهرات العنيفة ضد السفارات الأميركية وناشد المسلمين المقيمين في الغرب مهاجمة المصالح الأميركية في مقر سكنهم. وأعلن رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف السبت إن عناصر أجنبية متورطة في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، وقال "هناك عناصر غير ليبية موجودة على الأراضي الليبية وتخطط لتنفيذ أجندات خاصة بها على أراضينا". وبعدما أشار إلى أن هذه المعلومات مستقاة من تقارير للاستخبارات الليبية، قال المقريف "لا استبعد أننا سوف نكتشف أمورا تربط بين القاعدة والهجوم على القنصلية الأميركية".