قال جهاز المخابرات الوطنية الأميركي إن عناصر مرتبطة تنظيميا أو عاطفيا بتنظيم القاعدة خططت للهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في وقت سابق هذا الشهر ردا على الفيلم المسيء للإسلام, بينما تزايدت الانتقادات لإدارة الرئيس باراك أوباما بشأن المعلومات المتعلقة بهذا الهجوم. وقال متحدث باسم مدير مكتب الجهاز جيمس كلابر إن الاستنتاجات التي تم التوصل إليها حتى الآن تشير إلى أن بعض العناصر الضالعة في حادثة السفارة مرتبطة بجماعات منخرطة في القاعدة أو متعاطفة معها. وأضاف المتحدث في بيان أن الهجوم على القنصلية (كان عملاً إرهابياً ومدبراً ومتعمداً ومنظماً نفذه متطرفون), مشيرا إلى أن التوصل إلى هذه الخلاصة جاء بعد مراجعة تقييم أولي لوكالات المخابرات (الأميركية) بأن حادثة اقتحام القنصلية كانت عفوية. بيد أن البيان أوضح أنه لم يتحدد بعد ما إذا كان هناك أفراد محددون أو جماعات ضالعين في الهجوم. وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا قد نعت قبل أيام الهجوم بالإرهابي, وقال إن التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) وجهات أخرى لم يخلص بعد إلى ضلوع القاعدة. واقتحم محتجون بينهم مسلحون القنصلية في الحادي عشر من هذا الشهر, وأضرموا النار في المبنى مما تسبب في وفاة السفير الأميركي لدى ليبيا كريستوفر ستيفنس اختناقا على ما يبدو, كما لقي ثلاثة موظفين أميركيين آخرين حتفهم في الحادثة.