تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وضع معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمواني اليوم حجر الأساس لمشروع إنشاء محطة الحاويات الثانية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام. وبدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم , تلا ذلك عرض مرئي عن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام. بعد ذلك ألقى معالي رئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز بن محمد التويجري كلمة قال فيها : ( إن قطاع الموانئ في المملكة يشهد تطوراً ونمواً متواصلاً في الإمكانات وأساليب التشغيل، مما مكن الموانئ من التعامل مع الزيادات الكبيرة في حجم التجارة وفي كميات البضائع التي يتم مناولتها حيث أسهمت بشكل كبير في دعم الخطط الطموحة للتنمية والمشروعات التي تم تنفيذها في المملكة خلال السنوات الماضية وهي تواصل النمو وتواصل التعامل بكل كفاءة مع متطلبات التنمية ومع الزيادات في حجم التجارة العالمية). و لفت معاليه النظر إلى أن القطاع الخاص شريك أساس في عمل الموانئ السعودية في التنفيذ والصيانة والتشغيل، وأن الطاقة الاستيعابية للموانئ السعودية وصلت إلى (420) مليون طن واثني عشرة مليون حاوية قياسية في السنة كما وفر فرصاً وظيفية للمواطنين وبرامج للتدريب والتأهيل في التخصصات المطلوبة للموانئ . وبين أن وضع حجر الأساس لمحطة ثانية للحاويات في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام والتي تعاقدت المؤسسة على تنفيذها مع الشركة السعودية العالمية للموانئ هي شركة تضامن بين صندوق الاستثمارات السعودي وهيئة موانئ سنغافورة، ويتم وفقاً لهذا العقد تنفيذ وتشغيل وصيانة وإدارة المحطة باستثمارات تتجاوز ملياري ريال وسيضيف لطاقة الميناء مليون ونصف حاوية نمطية وبذلك ترتفع طاقة الميناء بعد انتهاء التنفيذ إلى أربعة ملايين حاوية نمطية وسيتيح استقبال أعداد أكثر من السفن وبأحجام أكبر ويحقق فرصاً إضافية للتدريب والتأهيل وتوطين الخبرة ونقل التقنية إضافة إلى ذلك سيتم في الميناء تنفيذ مشاريع تبلغ تكاليفها أكثر من مليار ريال وبالتالي سيدعم إمكانات الميناء ويرفع من طاقته الاستيعابية. بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية العالمية للموانئ عبدالله بن محمد الزامل كلمة قال فيها إن الشركة السعودية العالمية للموانىء شركة تضامنية مشتركة بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي ومجموعة بى أس أيه السنغافورية, وسوف تقوم بإنشاء وتشغيل وصيانة محطة الحاويات الثانية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بعقد ترخيص مدته 30 عاما، حيث يعد هذا أول عمل مشترك بين الصندوق ومجموعة بى أس أيه , مشيراً إلى أن مجموعة بى أس أيه سنغافورة وفق اتفاق إداري مع الشركة السعودية العالمية للموانئ ستقدم الخبرة الفنية في المشروع خلال فترة إنشاء المحطة وبعد تشغيلها وهي بذلك تستجلب خلاصة خبرتها في مشاريعها حول العالم من دقة وجودة والتزام بالزمن وإدخال أحدث المعايير الصناعية والتشغيلية. وأوضح أن محطة الحاويات تتكون من أرصفة بطول 1200 متر يجري إنشاؤها على مرحلتين كل منهما بطول 600 متر وعمق 16 مترا تحت سطح البحر بالإضافة إلى مرحلة ثالثة اختيارية بطول 600 متر, مما يجعلها الأرصفة الأكثر عمقا بالميناء ، ويتضمن أعمال تجريف وردم وأعمال بحرية وإنشائية كما سيتضمن استثمارًا كبيرًا في معدات المحطة كالرافعات الساحلية وحاملات الحاويات على الإطارات ومعدات نقل ومناولة الحاويات بالساحة بالإضافة إلى أحدث نظم تقنية المعلومات التي تطبق في تشغيل الموانئ والرافعات الساحلية بالأرصفة ستكون ذات ذراع يصل إلى 22 حاوية من عرض السفينة وبهذه المواصفات ستتمكن المحطة من مناولة أكبر سفينة حاويات في العالم. وأكد أن رؤيتهم هي جعل ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام الميناء المفضل من قبل الخطوط الملاحية مما يسهم في تنشيط الأعمال ودعم النمو التجاري والاقتصادي في المملكة. بعد ذلك شاهد الحضور عرضا مرئيًّا تعريفيًّا بالشركة السعودية العالمية للموانئ وهيئة موانئ سنغافورة. ثم ألقى معالي وزير النقل لجمهورية سنغافورة لوي تاك يو كلمة عبر فيها عن سروره بالمشاركة في حفل وضع حجر الأساس لمشروع محطة الحاويات الثانية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ، والذي لا يشير فقط إلى بداية مرحلة أخرى مثيرة للإعجاب في الميناء، بل كذلك ليكون ميناء الملك عبدالعزيز أول مشروع يتمتع ببنية تحتية كميناء دولي في منطقة الخليج. وقال: (بما أن المملكة تمثل أكبر اقتصاد في العالم العربي، فهي معرضة بشكل كبير إلى قيادة المزيد من التطورات الاقتصادية في المنطقة، وقد استقطبت المملكة حصة كبيرة من الاستثمارات المباشرة في المنطقة القادمة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، لذا، فإن الوصول القوي إلى الموارد الطبيعية والسوق الغني المتنامي يوفر العديد من الفرص والاستثمارات التجارية). ولفت النظر إلى أن التعاون الاقتصادي بين المملكة وسنغافورة آخذ في التوسع، واليوم، تعد كل من المملكة وسنغافورة أكبر شريكين تجاريين في منطقة الشرق الأوسط حيث ارتفعت معدلات التجارة الثنائية بين الدولتين بنسبة 42% من 45,9 مليار ريال في العام 2010م إلى 69,9 مليار ريال في العام 2011م، وقد أدت العلاقات الثنائية المتنامية بين الدولتين إلى خلق العديد من الفرص لشركاتنا وتمكينها من العمل جنبا إلى جنب بشكل وثيق. بعد ذلك ألقى معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ الدكتور جبارة بن عيد الصريصري كلمة عبر فيها عن تشرف الموانئ السعودية اليوم برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لحفل وضع حجر الأساس لمحطة الحاويات الثانية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ويأتي هذا التشريف امتداداً لرعايته حفظه الله ودعمه للمشروعات التنموية في المملكة بشكل عام واستمرار لدعم قطاع الموانئ بشكل خاص. وقال معاليه إن المؤسسة العامة للموانئ تضيف اليوم لبنة جديدة في مجال تطوير وتوسعة الموانئ ورفع الطاقة الاستيعابية وذلك بإنشاء محطة الحاويات الثانية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام والتي ستعزز قدرات الميناء لمواجهة الطلب المتزايد في نشاط نقل الحاويات وكسب أكبر حصة من التجارة البحرية. وأكد أن هذا المشروع يأتي لتعزيز دور القطاع الخاص في إنشاء وتشغيل الموانئ من خلال الاستثمارات التي سيضخها في هذا المشروع والخبرة التي سينقلها وبرامج التدريب التي سيقدمها حيث أن مشاركة هيئة موانئ سنغافورة في المشروع تؤكد الثقة التي يتمتع بها اقتصاد المملكة . إثر ذلك قام معالي وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري بوضع حجر الأساس للمشروع . بعد ذلك تبودلت الهدايا التذكارية. ورفع معالي وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري في تصريح صحفي عقب التدشين الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود , وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله على الدعم الكبير الذي يحظى به قطاع النقل وقطاع الموانئ بشكل خاص . وقال معاليه إن المشروع ذو أهمية كبيرة لزيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ السعودية ومن ثم لزيادة الطاقة الاستيعابية للاقتصاد السعودي كما أن هذا المشروع من مشروعات الخير التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين في عهد البناء الكبير وهو مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات السعودية وهيئة موانئ سنغافورة حيث سيتم التمويل للمشروع بمشاركة بين صندوق الاستثمارات العامة والشركة السنغافورية وهذا المشروع مثال لبرنامج الخصخصة الناجح الذي تقوم به الموانئ السعودية وأيضا نموذج للشراكة والمشروعات المشتركة وهو ثاني مشروع يتم تمويله وبناؤه في المواني السعودية من خلال هذا الأسلوب , مفيدا أن المشروع سينتهي - بإذن الله - نهاية عام 2014 م .