ما توصل إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث العربي الأممي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي من اتفاق في الرأي على أن تدهور الوضع الأمني في سوريا يمثل تهديداً للأمن والسلام في المنطقة ، يفرض على الأممالمتحدة وهي تعترف بذلك أن تتحرك بما يجب لتحافظ على رسالتها الأساسية والرئيسية وهي الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين لأن منطقة الشرق الأوسط منطقة ذات تأثير ممتد على العالم وأي تهديد للأمن والسلم هنا من شأنه أن ينعكس على العالم. ومن هنا ومن هذا التصريح والاتفاق المشترك بين بان كي مون والإبراهيمي على العالم العربي أن يضاعف الجهد من أجل اقناع الأممالمتحدة القيام بدورها المأمول في مثل هذه المواقف. وينبغي أن يكون في اشارة مون والابراهيمي رسالة واضحة لكل من روسيا والصين أن تدركا حجم المخاطر الناجمة من مواقفهما من دعم نظام من شأنه أن يهدد الأمن والسلم الدوليين. وعلى الإبراهيمي وضع خطة فعالة وسريعة من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه رغم أنه ومن واقع تصريحاته يحتاج إلى وقت طويل ليس معروفاً كيف تكون العواقب فيه.