قيام منطقة عازلة في سوريا أصبح أمراً أكثر الحاحاً فمع التدفق المتزايد للاجئين السوريين إلى دول الجوار وخاصة إلى تركيا بدأت الأممالمتحدة تستشعر أن في هذه الموجات المتزايدة من النزوح ما يشكل ضغطاً انسانياً عليها من أجل حماية هؤلاء النازحين وأولئك الذين سينزحون مع كثافة القصف العسكري من قبل النظام السوري. ولكن اقامة منطقة عازلة تتطلب قراراً دولياً من مجلس الأمن ومجلس الأمن لم يصل إلى رأي موحد بشأن الأزمة السورية حيث أن روسيا والصين لازالتا على موقفهما الداعم للنظام السوري. في ظل هذا الموقف المنقسم يمكن لتركيا أن تقيم منطقة عازلة محدودة على حدودها ولكن تركيا لاتريد ذلك لأن ذلك سيضيف إليها عبئاً اخر ..ومن الأفضل أن يكون المجتمع الدولي حاضراً في ظل تطور كهذا. على كل تبقى حماية المدنيين السوريين مسؤولية المجتمع الدولي بالدرجة الأولى وعليه أن يتحرك في هذا الاتجاه حتى لا تتكرر المجازر الدموية في سوريا وبما أن هناك اجتماعاً لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن غداً الخميس فنأمل أن يخرج بما يدفع للأمل بحماية المدنيين السوريين.