نسبت صحيفة “ميللييت” التركية إلى مسؤول في وزارة الخارجية التركية، قوله “لقد دخلنا مرحلة جديدة بالكامل مع سوريا”، مضيفا “يعني أن الحل الدبلوماسي إنتهى، وإننا في وضعِ بدء العدّ العكسي لرحيل الأسد”. مصادر الخارجية التركية قالت للصحيفة ذاتها “لقد أعطينا فرصة للأسد لحل دبلوماسي، لكنه لم يستفد منها”. كاشفة عن أن خطة تركيا ستكون متدرجة، بداية: عزل النظام على الصعيد الدولي، واتخاذ عقوبات اقتصادية، وصولاً إلى الأممالمتحدة وسائر المؤسسات الدولية. وكما وعد وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو، خلال لقائه وفد المجلس الوطني السوري، فإن أنقرة ستضغط خلال المنتدى التركي – العربي المشترك ، الذي سيعقد اليوم الأربعاء في الرباط، للاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض. ومن ثم تأتي الخطوة التي كان “أردوغان” قد أجلها ، وهي زيارة لواء “الاسكندرون” في الأيام القليلة المقبلة، حيث سيتفقد مخيمات اللاجئين السوريين، ويوجه من هناك رسالة شديدة اللهجة ل”الأسد”، ويعلن عن عقوبات إقتصادية جديدة على سوريا. أما بخصوص التدخل العسكري أو إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية، فإن مصادر الخارجية التركية تربط ذلك بتدفق موجات نزوح سورية كبيرة إلى الأراضي التركية، وبناء على طلب المجتمع الدولي، علماً بأنه حتى الآن لم يردها مثل هذا الطلب. وتضيف هذه المصادر للصحيفة، إن أنقرة “مصممة على أن تتحرك بالتنسيق مع المجتمع الدولي، وعلى قاعدة الشرعية الدولية. وإقامة منطقة عازلة في سوريا لن يكون مثل ليبيا سهلاً، فالجيش السوري قوي، غير أن تركيا ستتحرك إذا كان من قرار دولي بهذا الخصوص”. من جهتها، اعتبرت صحيفة “ميللييت” أن العلاقات بين تركيا وسوريا وصلت إلى نقطة اللاعودة، بعد مهاجمة السفارة التركية في دمشق. ويرى المعلق في الشؤون الخارجية سميح ايديز، في الصحيفة نفسها، أن قرارات جامعة الدول العربية تساعد تركيا كثيراً في خططها للإطاحة بنظام الأسد. وقال “إن قرارات الجامعة لا تعني الإتجاه إلى مرحلة التدخل العسكري بل بالعكس، إنها تعني أن قرار العرب والغرب وتركيا هو خلع الأسد بطريقة سلمية عبر الضغوط السياسية والاقتصادية، حيث يعرف الجميع أن التدخل العسكري غير ممكن في ظل موقفي إيران وحزب الله”. ويُجمع عديد من المعلقين الأتراك، أن المسألة السورية تحولت إلى كرة نار بيد تركيا، ونيران هذه الكرة تزداد اشتعالاً. بشار الأسد | تركيا | سوريا