رفض قاضٍ اتحادي أميركي دعوى تتهم مكتب التحقيقات الاتحادي بانتهاك الحريات المدنية لإرساله مخبرا إلى عدد من المساجد في كاليفورنيا للتجسس على مسلمين أميركيين، قائلا إن السماح بنظر الدعوى قد يكشف عن أسرار حكومية. وقال القاضي كورماك كارني في حيثيات الحكم التي دوّنها في 36 صفحة إنه اضطر إلى تغليب مصلحة الأمن القومي الأميركي على الحريات الفردية. لكن القاضي في المحكمة الجزئية بسانتا آنا سمح بعد جلسة إجرائية باستمرار الدعوى ضد خمسة من ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي السابقين والحاليين قال المدعون في دعواهم إنهم انتهكوا قانون مراقبة عمليات المخابرات الأجنبية. وجاء في الدعوى التي قدمت العام الماضي للمحكمة الجزئية في سانتا آنا أن مكتب التحقيقات الاتحادي أوفد مخبرا مدفوع الأجر اسمه كريغ مونتيله إلى مساجد في مقاطعة أورانج لجمع معلومات شخصية عن مئات بل ربما آلاف المسلمين. وطبقا لما ورد في الدعوى قام مونتيله بتصوير وتسجيل مئات الساعات من الخطب الدينية والدروس والمناسبات الثقافية واجتماعات أخرى عامي 2006 و2007 في إطار تحقيقات ضد الإرهاب لم تتمخض عن توجيه اتهام واحد لأي أميركي مسلم. وقال محامي المدعين إن الاتحاد الاميركي للحريات المدنية ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية اللذين رفعا الدعوى باسم ثلاثة مسلمين في مقاطعة أورانج يعتزمان الطعن في الحكم بإسقاط الدعوى.