رفع شاب أمريكي مسلم من كاليفورنيا دعوى قضائية ضد ادارة الرئيس باراك أوباما ومكتب التحقيقات الاتحادي اتهمهما فيها بانتهاك حقوقه الدستورية والتجسس على تحركاته بتركيب جهاز خبيء في سيارته. وعلم ياسر عفيفي (20 عاما) وهو مواطن أمريكي من أصل مصري يدرس في سانتا كلارا بكاليفورنيا بأمر جهاز التجسس المخبأ في سيارته في اكتوبر الماضي من ميكانيكي حين توجه لتغيير الزيت في سيارته. وبعد ان أزال الجهاز واجهه ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي بعد ذلك بأيام. واتهمت الدعوى مكتب التحقيقات ووزارة العدل الامريكية بانتهاك الحقوق الدستورية للمدعي والقيام بعمليات تفتيش دون اذن من المحكمة وتتبع تحركاته وتقييد حريته في التواصل الاجتماعي وحرية التعبير. وقال عفيفي في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن أمس لا أستحق ان يتتبعني أحد ويتجسس على اي شيء. يجب ان يكون لي حق السفر بحرية دون ان احتجز طوال ساعات ودون ان استجوب على الاطلاق. لقد قابلت حتى الان اثنين اضطرا للتفكير أكثر من مرة قبل توظيفي بسبب هذه الواقعة تحديدا. وطلب عفيفي في دعواه تعويضا عن أضرار لم يحددها وطلب من القاضي ان يمنع مكتب التحقيقات ووزارة العدل من تتبعه دون اذن من المحكمة والتخلص من اي تسجيلات واي تحليلات ذات صلة جمعتها الجهتان. وجاء في الدعوى انه حين واجه ضباط مكتب التحقيقات عفيفي حين ازال جهاز التجسس من سيارته سألوه عما اذا كان يشكل خطرا على الامن القومي ولماذا يسافر الى الخارج وما اذا كان قد سافر الى اليمن الذي تنشط به القاعدة. وانتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان مكتب التحقيقات الاتحادي لبعض تكتيكات المراقبة التي يطبقها على المسلمين بما في ذلك اللجوء الى عملاء يترددون على المساجد لاحباط اي خطط ارهابية محتملة. وقال مايكل كورتان المتحدث باسم مكتب التحقيقات مكتب التحقيقات الاتحادي يجري تحقيقات تلتزم بالارشادات الموضوعة لوزارة العدل ومكتب التحقيقات الاتحادي نفسه تحدد خطوات التحقيق والتكتيكات المناسبة. وقال متحدث باسم وزارة العدل ان الوزراة تنظر في الدعوى ورفض التعليق.