ما أشارت إليه الأنباء من انشقاق ضابط كبير في المخابرات السورية يشير إلى حالة التصدع الكبيرة والتآكل الذي بدأ يظهر في جسد النظام السوري بصفة عامة. وأن يمتد الانشقاق إلى جهاز حساس كبير كجهاز المخابرات ففي هذا اشارة قوية إلى أن ما كان يعتقد أنهم من أقرب الموالين للرئيس بشار الأسد قد بدأوا ينفضون من حوله ويسارعون إلى الانشقاق متى ما وجدوا الفرصة سانحة لذلك وقد سبق انشقاق هذا الضابط وهو العقيد يعرب الشرع انشقاق مماثل في القوات المسلحة حيث انشق ضباط كبار وشخصيات معروفة بتاريخها العسكري الطويل في الجيش السوري ..بل هناك أعداد كبيرة من العسكريين تنضم إلى الجيش الحر، وصمود الجيش الحر وتقدمه يؤكد أن أفضل العناصر العسكرية في الجيش السوري تقاتل إلى جانبه. كما أن حملة الانشقاقات تسير أيضاً بصورة متسارعة بين الدبلوماسيين حيث أعلن عدد من السفراء والقناصل انشقاقهم من النظام وانضمامهم إلى الثوار، كل ذلك يؤكد أن النظام السوري لم يعد يمثل شعبه وقد فقد شرعية التأييد الداخلي مثلما فقد بالأمس في الأممالمتحدة الشرعية الدولية.