نفت مصادر في الجيش السوري الحر في حديث خاص إلى "الوطن" حدوث أي انشقاقات عسكرية بين قيادة الأركان المتمركزة على الحدود السورية التركية، وقيادة الدفة الميدانية العسكرية الموجودة على الأرض داخل سورية، وانسحب ذلك النفي أيضاً على عدم وجود اختلافات في إدارة العمليات العسكرية على الأرض في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الموالية للنظام. يأتي ذلك النفي بعد عدة تقارير إخبارية تفيد بوجود خلافات حول إدارة العمليات العسكرية بالإضافة إلى حدوث انشقاقات عسكرية كبيرة داخل كيان الجيش السوري الحر. وكشف المصدر المطلع "أن ما يحدث حالياً ليس انشقاقاً بل هيكلة وإعادة تنظيم لقواعد وأركان الجيش السوري الحر وفق ترتيب معين"، إلا أن المصدر لم يفصح عن شكل ذلك الترتيب الجديد، حفاظا على الأسرار العسكرية التي يمكن أن تؤثر في عملية الحرب مع النظام السياسي السوري، على حد قوله. وأضاف المصدر "أن الهيكلة الجديدة للجيش الحر جاءت بعد التزايد الكبير في انشقاقات الضباط والجنود من جميع الأفرع العسكرية، التي تقدر بالآلاف، وانضمامهم للجيش الحر". وفي سياق التفاصيل الأخرى، قال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن خططا تجرى دراستها حالياً لبناء قدرات عسكرية غير تقليدية فاعلة تعتمد التكنولوجيا العصرية بشكل كبير في الاعتماد على استشارات عسكرية مع بعض الدول الصديقة والقريبة. وحول ارتباط ذلك التطوير العسكري الجديد بصفقات عسكرية معينة، نفى المصدر حدوث أي "صفقات قريبة يجرى التفاوض بشأنها"، إلا أنه قال "إن الهيئة الاستشارية العسكرية بالمجلس الوطني السوري المشكلة من كبار الضباط تقوم باستشارات عسكرية متقدمة مع بعض الدول القريبة والصديقة من الثوار". وحول سؤال عن التدريبات العسكرية للكوادر واتهام دمشق لتركيا بتدريب القوة العسكرية المناهضة للنظام على أراضيها، نفى المصدر ذلك، قائلاً " التدريب العسكري للأفراد يتم داخل الجمهورية السورية وفي المناطق غير الخاضعة لسلطة القوات الموالية لدمشق". وحول الوضع الميداني أكد المصدر "أن هدف الجيش السوري الحر هو تأمين حماية المدنيين السوريين في المناطق التي حررها من الجيش الموالي لدمشق". واعتبر أن القصف المدفعي العنيف ضد حمص خلال اليومين الماضيين من قبل الجيش النظامي "دليل نجاح للجيش السوري الحر يتمثل في عدم قدرة قوات الأسد اختراق أو اقتحام المناطق التي فقد سيطرته العسكرية عليها لصالح الجيش الحر، واعتماده على القصف المدفعي بالدرجة الأولى". وحول تقدير عدد عناصر الجيش الحر قال المصدر إنه يقدر ب 30 ألف مقاتل، 90% منهم داخل الأراضي السورية. وأضاف أن "الهيكلة الجديدة ستأخذ بعين الاعتبار حماية قواتنا في الداخل السوري". ...ويدعو رجال الأعمال لدعمه دعا المجلس الوطني السوري والجيش السوري الحر في نداء مشترك وزع أمس، رجال الأعمال السوريين والعرب إلى المساهمة في تمويل عمليات "الدفاع عن النفس" وحماية المناطق المدنية. وجاء في بيان "نوجه دعوة حارة إلى رجال الأعمال السوريين والعرب للمساهمة المباشرة والفاعلة في التمويل المشروع لعمليات الدفاع عن النفس وحماية المناطق المدنية في إطار الجيش السوري الحر، وتأمين الإمكانات اللازمة لحماية جبهتنا الداخلية". وأوضح النداء أن "الإمكانات المتوفرة لا تكفي لصد الهجمة التي تلقى دعما وتمويلا من قوى إقليمية ودولية توفر السلاح والذخائر للنظام". بيروت: أ ف ب