قرارات مجلس التعليم العالي التي وافق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بالأمس تؤكد من جديد الاهتمام الكبير الذي يوليه المليك المفدى لقطاع التعليم بصفة خاصة وهو اهتمام يتجسد في الدعم السخي لبند التعليم في الموازنة العامة وفي المنشآت التعليمية التي تظهر بين كل وقت وآخر في مناطق المملكة المختلفة وفي تأكيده المستمر أيده الله على أن الوطن يبنى بعقول وسواعد أبنائه ومسيرة التعليم في المملكة تبين إلى أي مدى قد تم تهيئة هذه العقول والسواعد للمساهمة في بناء الوطن الغالي. ولم تكتف الدولة بتأهيل العقول والسواعد داخلياً بل جاء برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لابراز الاهتمام الأكبر بالعقول والسواعد وصقلها أكثر من خلال برامج الابتعاث الخارجي التي تتيح المزيد من الخبرات والتجارب أمام المبتعث السعودي ليعود وهو أكثر تأهيلاً للمساهمة في بناء وطنه. وضمن هذا الاهتمام جاءت قرارات مجلس التعليم العالي التي أعلن عن موافقة خادم الحرمين الشريفين عليها بالأمس لتمثل ضخاً جديداً في شريان التعليم المتوثب دائماً في المملكة ، فمن أهم القرارات التي تمت الموافقة عليها بالأمس إنشاء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الأهلية بجدة وكذلك إنشاء تسع كليات جديدة في عدد من الجامعات. والمسيرة مستمرة من خلال ما يرفعه مجلس التعليم العالي من وقت لآخر من أجل المزيد من النهضة التعليمية المباركة.