الموافقة الملكية الكريمة التي صدرت امس الاول على عدد من القرارات التي اتخذها مجلس التعليم العالي تعكس مجدداً الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالتعليم في كافة مراحله وهو اهتمام يتجسد ويتجدد في مواقف متعددة ففي الميزانية العامة للدولة يأتي قطاع التعليم دائماً في الأولوية من حيث الانفاق لأن التعليم هو اساس النهضة وكما سبق وان قال المليك المفدي فإن الدولة تبنى بسواعد وعقول ابنائها وقد عمل المليك المفدى على ان تكون هذه السواعد والعقول مهيأة تماماً لبناء وطنها من خلال نشر التعليم وتطويره كماً ونوعاً ومن خلال انشاء جامعات وكليات تقنية تواكب العصر للاستفادة من اخر العلوم والمعارف وكذلك انشاء معاهد التدريب المهني.. لتهيئة السواعد للقيام بدورها في عملية النهضة.. ويأتي بعد ذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي اتى ثماره في هذه الاعداد الكبيرة من المستفيدين التي سعت لزيادة حصيلتها المعرفية وصقل تجاربها لتعود الى الوطن اكثر خبرة ودراية واكثر تأهيلاً للمساهمة في نهضة الوطن وهو المطلوب منها لمواكبة العصر وعلومه ومعارفه ولتكون المملكة كما يطمح الى ذلك ولاة الأمر في الموقع الذي يليق بها بين الأمم. وامتداداً لهذا العطاء المتواصل المتدفق تجاه التعليم جاءت بالأمس موافقة المليك المفدى على لائحة التعليم عن بعد في مؤسسات التعليم العالي بالمملكة وتأتي الموافقة الكريمة على هذه اللائحة من أهمية التقدم المعرفي والتقني الذي يشهده العالم حالياً حيث احدث هذا التقدم تطورات وتوجهات متعددة شملت جميع اوجه الحياة ونشاطاتها المختلفة.