التعليم العالي والتعليم بصفة عامة يحظى دائماً بالأولوية في فكر واهتمام خادم الحرمين الشريفين إدراكاً منه ايده الله أن التعليم هو أساس النهضة والتطور وأنه لن تتم نهضة في غياب التعليم ولذلك كان المليك حفظه الله يردد دائماً أن الوطن يبنى بعقول وسواعد أبنائه ولذلك كانت مسيرة التعليم في تطور مستمر حتى أصبح الوطن يدار في جميع مراقفه ومؤسساته بكوادر وطنية مؤهلة ولكن لما كانت مسيرة التعليم لا حدود لها فقد كانت الانجازات العلمية والتعليمية في تواصل مستمر وقريباً سنشهد في مناسبة كبرى افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كأحد الشواهد الكبرى على النهضة التعليمية في هذه البلاد الطاهرة .. وقد سبق هذه الخطوة خطوات كثيرة لنشر التعليم والتعليم العالي على أوسع نطاق .. فقد كانت زيارات خادم الحرمين الشريفين لمناطق المملكة تحفل دائماً بانجازات وعطاءات كثيرة دائماً ما تكون المنشآت التعليمية في مقدمتها .. وخاصة الكليات التقنية التي تتيح مواكبة العالم المتقدم في التقنية والتعامل معها بما يعود بالنفع للوطن والمواطنين. وقد جاء ضمن هذه المسيرة المباركة برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي حقق نجاحاً باهراً من خلال الاعداد الكبيرة التي انضمت إليه حيث إن هذه الاعداد ستكسب مزيداً من المهارات والتجارب لتعود أكثر نفعاً لوطنها في مسيرة التنمية المتوثبة التي تنتظم البلاد. وكتتويج لهذه الانجازات العلمية جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين على انشاء أربع جامعات جديدة في الدمام والخرج وشقراء والمجمعة ، ومن شأن إنشاء هذه الجامعات تدعيم الجودة النوعية للجامعات في المملكة وتفعيل التنافس الشريف بين الجامعات السعودية وخصوصاً الناشئة منها كما أن من شأن هذه الخطوة أن تلبي التطلعات في تكوين جامعات متكاملة إدارياً ومالياً لتساهم في تكوين شخصية متكاملة للطالب. ومن واقع الاعداد الكبيرة التي ستلتحق بهذه الجامعات فهذا يعني توسيع المظلة المعرفية التي لا غنى عنها في عملية التنمية المستدامة.