قرارات مجلس التعليم العالي التي أصدرها في جلسته (السادسة والخمسين) ووافق عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تعتبر دفعة قوية للعملية التعليمية التي يوليها المليك المفدى جل اهتمامه وهو اهتمام تجسد في نشر التعليم وعلى كافة المستويات وفي كافة المناطق ولا تمر فترة الا ونسمع عن قرار هام يصب في خدمة التعليم أو انجاز علمي باهر تم تحقيقه. والمتتبع للتطور التعليمي يقف على هذا الكم الهائل من الانجازات في الجامعات والكليات التقنية وفي برامج الابتعاث التي استفاد منها عدد كبير من الدارسين ولازالت تلك البرامج تستقبل المزيد من أجل زيادة الحصيلة العلمية وصقل المهارات للمساهمة في بناء هذا الوطن الذي يبنى حالياً بعقول وسواعد أبنائه الذين جنوا ثمار التطور التعليمي الهائل الذي ينتظم هذه البلاد. وجاءت بالأمس موافقة المقام السامي على قرارات مجلس التعليم العالي الخاصة بانشاء عدد من المراكز البحثية في بعض الجامعات لتؤكد بحق اهتمام خادم الحرمين الشريفين بمسيرة التعليم في هذا الوطن الغالي وازدهارها وتسخير كافة الامكانات لتطويرها ولمزيد من التأهيل والاعداد لأبناء الوطن للمساهمة في خدمة وطنهم والسير به لافاق الرقى والتطور. وقطعاً لن تكون هذه القرارات هي خاتمة المطاف بل الاهتمام بالعلم وأهله ومنشآته منظومة متطورة ومتواصلة من الانجازات التي لن تتوقف بإذن الله.