تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة السعودية للحياة الفطرية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة الذي يوافق 12 - 13 من شهر مايو 2012 م كل ، وذلك بتخصيص يومي السبت والأحد القادمين للاحتفال بعنوان “ الطيور المهاجرة والبشر معاً عبر الزمان “ . ويأتي الاحتفال تحت مظلة المعاهدة الدولية للحفاظ على الأنواع الفطرية المهاجرة CMS والمنضمة إليها المملكة ، حيث أعلنت سكرتارية الاتفاقية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة والاتفاقية الافرواوورآسيوية للحفاظ على الطيور المائية AEWA شعار هذا العام . ويهدف الاحتفال للتوعية بأهمية ودور الطيور في الأنظمة البيئية ودعمها للخدمات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والترفيهية التي يوفرها النظام البيئي للبشرية , والتأكيد على الروابط والعلاقة بين الطيور والبشر وتوازن البيئة والعمل من أجل الحفاظ عليها لاستمرارها للأجيال الحاضرة والمقبلة. وسيتضمن الاحتفال العديد من الأنشطة التي ستقام حول العالم منها مراقبة ومشاهدة الطيور ، وإقامة مسابقات ومهرجانات ومعارض وأنشطة تعليمية ومحاضرات تثقيفية وتوعوية ومناقشات عامة . وأوضح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية في تصريح له بهذه المناسبة أن الطيور المهاجرة تعد أحد المؤشرات البيئية المهمة التي تعكس صحة وسلامة الأنظمة البيئية حول العالم والتي تدل على تغير المناخ وتغير الفصول ، كما تقوم بدور مهم في السلاسل الغذائية وفي التوازن البيئي . وأفاد سموه أن الدراسات والمسوحات الميدانية حول العالم تشير إلى نقص في أعداد وأنواع الطيور حول العالم بصفة عامة ، مؤكداً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهم الله - تبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على الطيور البرية التي تعد جزءاً مهما من التنوع الإحيائي في المملكة . مما يذكر أن الاحتفال بهذه المناسبة في تطور مستمر منذ انطلاقه في عام 2006 م ، حيث تنوعت الشعارات لتعالج المخاطر التي تتعرض لها الطيور المهاجرة حول العالم وتهدد بقائها , خاصة وأن الطيور المهاجرة تعبر الحدود الوطنية للدول خلال مسار هجرتها مما يعرضها لكثير من الأخطار الناجمة عن الأنشطة البشرية مثل تغيير استخدامات الأراضي والصيد الجائر والتلوث بأنواعه وخطوط الضغط العالي لأبراج الكهرباء وتجفيف الأراضي الرطبة .