قال ناشطون سوريون إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا امس في مناطق متفرقة من البلاد معظمهم بحماة نتيجة القصف وإطلاق النار من قبل القوى الأمنية في وقت زار فيه المراقبون الدوليون المكلفون بالتحقق من وقف إطلاق النار مدن الزبداني ودوما بريف دمشق، وحمص وحلب. وأوضح الناشطون أن 28 قتيلا على الأقل سقطوا بقصف على أحياء بمدينة حماة وأظهرت صور بثها الناشطون على الإنترنت تركز القصف على أحياء مشاع الأربعين والصابونية، إضافة لحي الأربعين، حيث تصاعدت أعمدة اللهب من بعض منازل الحي المتاخم للطريق الدولي. كما سقط قتيلان بدرعا تحت التعذيب وقتيل في كل من ريف دمشق والحسكة ودير الزور بحسب الهيئة العامة للثورة السورية. وفي حلب قال ناشطون إن قوى الأمن فرقت بالقوة مظاهرة طلابية في جامعة حلب كما شنت حملة اعتقالات واسعة في حي القصور، باللاذقية، وفي مدينتي الأتارب بريف حلب والحراك بدرعا. وفي حمص كشفت صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية اتساع مساحة الدمار في المدينة إلى ما نسبته 54% من بِنيتها العُمرانية. والُتقطت هذه الصور في فترتين مختلفتين، الأولى كانت في صيف العام الماضي، أي قبل بلوغ المواجهات حد استخدام المدفعية، والثانية بعد أسابيع من إعلان النظام السوري انتصاره على ما يسميها المجموعات المسلحة في حي بابا عمرو بحمص. في غضون ذلك خرجت تظاهرات في مدن وقرى سورية عدة، طالب المشاركون فيها بدعم الجيش الحر، وتدخل المجتمع الدولي لوقف أعمال القتل التي يتعرض لها السوريون. وردد المشاركون في التظاهرات عبارات تدعو لسقوط النظام ومحاكمة المسؤولين عن أعمال العنف التي تستهدف المدنيين.