قتل 11 جندياً على الأقل من الجيش السوري في اشتباكات عنيفة مع منشقين في محافظة درعا، كما سقط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح في عدة مدن، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. في موازاة ذلك، قال ناشطون إن القوات السورية قصفت بالأسلحة الثقيلة مناطق في دير الزور وحمص وإدلب بينما تواترت الانشقاقات والاشتباكات بين الجيش النظامي والمنشقين، في مناطق ريف دمشق. كما تحدثوا عن اقتحام آليات تابعة للجيش منطقة الزبداني وسهل مضايا في ريف دمشق وسقوط عشرات الجرحى. وقال المرصد السوري «دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في بلدة بصر الحرير في محافظة درعا (جنوب) قتل خلالها ما لا يقل عن 11 عنصراً من الجيش النظامي وجرح اكثر من 20 آخرين». ولفت المصدر نفسه الى «انشقاق تسعة جنود». وفي السياق نفسه، أورد المرصد ان «اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة في مدينة داعل في المحافظة نفسها، يستخدم الجيش النظامي فيها الرشاشات الثقيلة في شكل عشوائي بالتزامن مع قطع التيار الكهربائي عن المدينة». من جهة اخرى، قال المرصد ان «القوات السورية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في قرية الطيانة» في محافظة دير الزور (شرق) صباح امس. وأوضح ان «الحملة أسفرت عن استشهاد مواطن يبلغ من العمر 19 سنة واعتقال اكثر من ثلاثين شخصاً من اهالي القرية». من ناحيتها، أوردت لجان التنسيق المحلية أن القوات السورية قصفت بالأسلحة الثقيلة منطقة الطيانة في دير الزور، مما أسفر عن جرح عدد من المدنيين، بينما اعتقل نحو 30 في حملة مداهمات متزامنة في البلدة. وترافق القصف والمداهمات في الطيانة مع إطلاق نار كثيف في حيي الجورة والقصور بدير الزور. وتحدث ناشطون عن قصف ساحة الاعتصام في سراقب بإدلب لليوم الثاني على التوالي مما أوقع جرحى. كما تحدثوا عن عمليات أمنية وإطلاق نار لترويع الأهالي في أحياء بحمص منها الخالدية والقصور، وفي معضمية الشام بريف دمشق، وأيضاً في اللاذقية، وفي طفس بدرعا. ولم تمنع الحملات الأمنية والعسكرية التي أوقعت نحو 21 قتيلاً اول من أمس من خروج تظاهرات ليلية في عدد من المحافظات، بينها حمص ودرعا وحلب وإدلب، وفق صور بثها ناشطون على المواقع الاجتماعية. وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة الليلة الماضية بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية في حيي الخالدية والبياضة على وجه الخصوص، مشيرين إلى سماع أصوات انفجارات قوية. وفي حماة أعلن العقيد عفيف محمود سليمان من فرقة الإمداد والتموين بالقوات الجوية التابعة للجيش السوري انشقاقه مع خمسين عسكرياً. وتلا سليمان بياناً جاء فيه: أنه والعسكريين الآخرين انشقوا احتجاجاً على قتل المدنيين، وأنهم سيعملون على حماية المدنيين في حماة التي سمع إطلاق نار في عدد من أحيائها الليلة الماضية، وفقاً لناشطين. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد بأن 21 مدنياً قتلوا اول من امس في اعمال عنف شهدتها محافظتا حمص وادلب، بينهم 17 سقطوا برصاص قوات الامن والاربعة الباقون بانفجار قذيفة صاروخية استهدفت مسيرة موالية للنظام. وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) امس ان «مجموعة إرهابية مسلحة» اقدمت أمس على اختطاف المساعد أول أحمد محي الدين شحود من حفظ النظام في منطقة حرستا في ريف دمشق، أثناء مغادرته إلى منزله بعد انتهاء دوامه وقامت بقتله والتنكيل بجثته. وأوضحت أن «خمسة إرهابيين يلبسون زياً عسكرياً اعترضوا السيارة العمومية التي كان يستقلها الشهيد شحود وزميل آخر له وطلبوا منهما إبراز البطاقات الشخصية منتحلين صفة عسكرية ولدى إبراز الشهيد شحود بطاقته قاموا بإنزاله من السيارة عنوة تحت تهديد السلاح وإطلاق النار على رجله اليمنى ثم اقتادوه إلى منطقة قريبة وقاموا بقتله والتنكيل بجثته ورميها بجانب كازية الكيلاني على طريق حرستا دوما». وتابعت «سانا» ان خمسة عشر من عناصر حفظ النظام وسائقاً يعمل في مؤسسة الإسكان العسكرية اصيبوا بجروح «جراء استهدافهم من قبل مجموعات إرهابية مسلحة في مناطق في حمص، وسط البلاد». وتابع ان «مجموعة إرهابية مسلحة أطلقت النار على حافلة مبيت تابعة لقوات حفظ النظام أثناء مرورها في حي الخالدية في حمص، ما أدى لإصابة 11 عنصراً جروح اثنين منهم خطرة تم نقلهم مباشرة إلى مستشفيي الوطني والعسكري بحمص لتلقي العلاجات الطبية اللازمة. كما أن أربعة من عناصر حفظ النظام أصيبوا بجروح جراء إطلاق مجموعة إرهابية مسلحة أخرى النار على دورية لحفظ النظام بالقرب من المستشفى الوطني في حمص وأسعفوا إلى المستشفى لتلقي العلاجات الطبية اللازمة».