شرعت مؤسسة البريد السعودي في تنفيذ أعمال “العنونة البريدية” لمشروع إسكان النازحين في منطقة جازان فور استلامها الخرائط الجوية للمواقع الخمسة الخاصة بالمشروع، وانتقلت بعد ذلك إلى العمل الميداني لإنجاز عنونة الوحدات السكنية والمرافق الخاصة بالمرحلة الأولى بالمشروع قبل تدشينها رسمياً في الموعد المقرر (21 ربيع الآخر 1433)، على أن تستكمل عنونة بقية الوحدات والمرافق المدرجة في بقية المراحل فور إتمام عنونة المرحلة الأولى. وأكد مستشار معالي رئيس مؤسسة البريد السعودي المشرف العام على إدارة العنوان البريدي الدكتور عبدالعزيز وزان، أن “العنونة البريدية” لمشروع إسكان النازحين تتيح فوائد عدة للسكان، وكذلك لمختلف الجهات الخدمية والبحثية، كجهات الإحصاء، والتعداد السكاني، وغيرها من الجهات الأخرى. وأبدت مؤسسة البريد السعودي اهتمامها بدعم المشروع من خلال تنفيذ أعمال “العنونة البريدية” وتركيب صناديق البريد للوحدات السكنية والمرافق الخدمية في المواقع الخمسة التابعة لمشروع إسكان النازحين، تأكيداً لعنايتها بعنونة جميع الضواحي السكنية الجديدة والقرى والهجر، أسوة بالمدن والمحافظات ذات المساحة الكبيرة والكثافة السكانية العالية. وأوضح الدكتور وزان أن العنونة البريدية تأخذ بعين الاعتبار ترميز وترقيم كل وحدة على مستوى المملكة، وتوفر لها عنواناً واضحاً باستخدام أحدث ما توصلت إليه التقنية الجغرافية الحديثة، باستخدام المعلومات الوصفية والمعلومات المكانية في قالب واحد، ليسهل على القطاعات الخدمية والبحثية إجراء أية استفسارات عن معلومات أي مكان بكل يسر وسهولة. وأضاف: “يمكن – على سبيل المثال – توفير المعلومات الضرورية عن عدد المقاعد الدراسية للصفوف الأولية المطلوب توفيرها لاستيعابهم، من خلال ربط الرموز البريدية، بأعمال تسجيل أعداد المواليد بشكل مستمر على مدى ست سنوات”. إلى ذلك، أبدت مؤسسة البريد السعودي استعداد المؤسسة التام لتنفيذ أعمال العنونة في جميع مشاريع الإسكان التي سبق لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي أن نفذتها في جميع مناطق المملكة والبالغ عددها ألفي وحدة سكنية، وكذلك عنونة جميع المشاريع التي سيتم تنفيذها مستقبلاً. وفي المقابل، أكد مدير عام المشاريع في مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، اهتمام المؤسسة بالاستفادة من العنونة البريدية في إعداد قاعدة بيانات متكاملة تحوي بيانات السكان المستفيدين من المشروع، مؤكداً التزامه بالعمل على توفير تلك البيانات لمؤسسة البريد السعودي لإنجاز قاعدة البيانات على الوجه المطلوب. وقد نجحت مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي في إنجاز المرحلة الأولى من مشروع “إسكان النازحين” في منطقة جازان والتي تضم ألفي وحدة سكنية، خلال مدة لم تتجاوز عامين ونصف العام فقط من صدور الأمرين الساميين الكريمين بتاريخ 15 – 23 ذو الحجة 1430 بشأن تنفيذ المشروع، وإسناد أعمال التخطيط والتصميم والإدارة إلى المؤسسة، بالتنسيق مع الجهات المختصة بتقديم الخدمات والمرافق للمشروع. ودشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، رسمياً المرحلة الأولى من مشروع “إسكان النازحين” بتاريخ 21 ربيع الثاني 1433، مؤكداً أن المشروع سيحقق نقلة نوعية اقتصادياً واجتماعياً على مستوى منطقة جازان، بما سيوفره من بيئة صحية مثالية للسكن والمعيشة، من خلال الخدمات والمرافق المنفذة فيه. ويهدف المشروع إلى تأمين السكن البديل في ضواحي سكنية حديثة متكاملة البنى التحتية والمرافق والخدمات، لجميع السكان النازحين من القرى التابعة لمحافظة الخوبة بمنطقة جازان، الواقعة داخل حرم الحدود السعودية – اليمنية (يمتد الحرم الحدودي لثلاثة كيلو مترات في عمق الأراضي السعودية)، وذلك بعد أن قررت الجهات المختصة إخلاء تلك القرى بالكامل من السكان. وأوضح مدير عام المشاريع في مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي المهندس فهد الجاسر، خلال لقائه أخيراً وفداً من مؤسسة البريد السعودي أن مشروع إسكان النازحين بمنطقة جازان والبالغة كلفته ستة مليارات ريال، يتوزع على خمسة مواقع في المنطقة، هي: الحصمة، ورمادا، والسهي، وروان، والخارش، التابعة لمحافظات صامطة، وأحد المسارحة، والعارضة، مشيراً إلى أن عدد الأسر المستفيدة من المشروع يصل إلى ستة آلاف أسرة. وذكر المهندس الجاسر أن مشروع إسكان النازحين يشتمل على ستة آلاف وحدة سكنية، و31 مسجداً و35 مدرسة للبنين والبنات، وخمسة مراكز صحية موزعة على تلك المواقع، مع توفير جميع مرافق البنية التحتية، من الطرق، والأرصفة، وخدمات الكهرباء، والهاتف، وشبكات المياه، والصرف الصحي، والحدائق العامة، بقيمة إجمالية تقدر بستة مليارات ريال. ونوه مدير عام المشاريع إلى تعدد النماذج التي تم اعتماد تنفيذها في المشروع، إذ تم اختيار خمسة نماذج تفي باحتياج كل أسرة على حدة، وبنيت جميع الوحدات السكنية على مساحة 2500م و2100م، بني فيها الثلث من المساحة الإجمالية، فيما تسع المساحة المتبقية لبناء بيت آخر. وأفاد المهندس الجاسر أن باستطاعة صاحب المنزل أن يتوسع أفقياً أو عرضياً بحسب حاجاته المستقبلية، لافتاً إلى مراعاة المكان عند اختيار موقع الإسكان، وأن تتوفر فيه أماكن فائضة للرعي، حيث تختلف المنطقة عن القرية من اتساع الشوارع وتقارب الخدمات واكتمال البنية التحتية. من جهة أخرى تفقد مستشار معالي رئيس مؤسسة البريد السعودي المشرف العام على إدارة العنوان البريدي الدكتور عبدالعزيز وزان، والمستشار الإعلامي لمعالي الرئيس عمر جستنيه، مبنى المجمع البريدي بمنطقة جازان. واستمع مستشارا معالي الرئيس إلى شرح مفصل من مدير عام بريد منطقة جازان عبدالله الفيفي عن طبيعة العمل في المجمع، والخدمات التي يقدمها لعملاء البريد في المنطقة، واحتياجات المنطقة للدعم من جهاز المؤسسة لتطوير العمل في أقسامه كافة. وأشاد مستشارا معالي الرئيس بما شاهدوه في المجمع البريدي بمنطقة جازان، وما استمعوا إليه من شرح عن أعماله، مشددين على ضرورة الاستمرار في الارتقاء بجودة الخدمة المقدمة للعملاء، وكذلك التعريف بالخدمات والمنتجات التي تقدمها المؤسسة لعملائها، من خلال تركيب الملصقات التسويقية بشكل بارز في مواقع عدة من المبنى.