نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أمس المرحلة الأولى من مشاريع إسكان النازحين الخمسة في المنطقة، بحضور المشرف العام على المشروع وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف أحمد العثيمين، وأمين عام مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي الدكتور أحمد بن حسن العرجاني وعدد من المسؤولين. الحفل تضمن قص الشريط إيذانا بتدشين المشروع في الحصمة، وهو أحد مشاريع إسكان النازحين الخمسة في المنطقة، إذ بدأ أمير المنطقة بافتتاح مسجد المشروع ثم المدرسة المجهزة لطلاب سكان مشروع الحصمة، واستمع ومرافقوه إلى شرح مفصل عن المشروع ومميزاته، فعلى مقربة من كل مسجد ومدرسة ووسط كل مجموعة من الوحدات السكنية يجد الساكن والزائر للمشروع مساحات من المسطحات الخضراء التي تزيد من جمال المنظر العام للمشروع، ومتنفسا لسكان الحي، إضافة للساحات الواسعة ومراكز الرعاية الصحية الأولية في مختلف مواقع المشروع الخمسة. بعد ذلك تناول ضيوف الحفل طعام الغداء، ثم توجه سموه والوفد المرافق له إلى مشروع إسكان النازحين في روان بمنطقة العارضة، ودشن المرحلة الأولى من المشروع كما أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة ثم شاهد الحضور فيلما بعنوان «رؤية ملك»، يتحدث عن رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين أمر بإنشاء هذا المشروع الضخم والعملاق. بعدها ألقى المشرف العام على المشروع الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، كلمة قال فيها إن هذا المشروع التنموي الحضاري يأتي برعاية خادم الحرمين الشريفين في إطار حرصه على توفير مقومات الحياة الكريمة لأبنائه المواطنين في هذا البلد الكريم، وأضاف أن الموافقة الكريمة صدرت بأن يكون اسم المشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي وشكر كل القائمين على هذا المشروع التنموي العملاق، كما شكر أمير المنطقة على اهتمامه ورعايته ومتابعته المستمرة لسير العمل في المشروع. ثم ألقى أمين عام مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي الدكتور أحمد بن حسن العرجاني كلمة قال فيها إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان لمشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإسكان التنموي في المنطقة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين دليل اهتمام ولاة الأمر يحفظهم الله باحتياجات المواطنين في كل مكان من أرض مملكتنا الغالية. ومضى العرجاني وقال في كلمته إن المشروع يمثل رؤية ملك الوفاء والعطاء خادم الحرمين الشريفين، الذي يظهر اليوم جليا ومشرقا على أبناء منطقة جازان الغالية، وبين أن تكليف الأمانة العامة بمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي من رئيس المؤسسة وراسم أهدافها خادم الحرمين الشريفين للقيام بمهام التخطيط والتصميم والإشراف لهذا المشروع العملاق كان شرفا كبيرا وتجربة فريدة من نوعها في تاريخ المؤسسة، مثلت تحديا وفرصة في نفس الوقت، مؤكدا أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الحانية كان لها الأثر في جعل جميع العاملين في الأمانة يستشعرون المسؤولية ويدركون أهمية سرعة وجودة تنفيذ هذا المشروع التنموي، وأضاف العرجاني أن مشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي، يتكون من ستة آلاف وحدة سكنية مصنفة حسب حجم الأسر المستفيدة إلى عدة فئات. وبين العرجاني أن الوحدات جهز منها نحو ألفي وحدة سكنية، لتصبح قابلة للاستخدام عند استكمال أعمال التأثيث الجارية حاليا، منوها بأن هذا المشروع يمثل نقلة حضارية وعمرانية في المنطقة فقد تم التخطيط له وتم تنفيذه بطريقة تكاملية، حيث يتوفر به كافة المرافق الخدمية الدينية والتعليمية والصحية، وكافة البنى التحتية من طرق وأرصفة وإنارة وشبكات مياه الشرب والري ومحطات المعالجة والخزانات الاحتياطية وشبكات التغذية بالطاقة الكهربائية وغيرها من الخدمات الضرورية، وأشار أمين عام المؤسسة إلى أنه روعي في هذا المشروع، توفر البيئة الاجتماعية المناسبة، حيث خططت المواقع الخمسة للمشروع، وصممت وحداته السكنية على ضوء المعلومات الخاصة بالمستفيدين من كل موقع، لتصبح الأرض والوحدة السكنية أكثر ملاءمة لحجم الأسرة وتكوينها، كما أن المؤسسةَ عند تنفيذ هذا المشروع لم تغفل الجوانب التنموية والاقتصادية التي يمكن أن يحققها المشروع لأبناء وبنات المنطقة، فقد تم التنسيق مع مكتب العمل بالمنطقة لتوظيف أكثر من 1500َ شاب في مجالات إدارية وأمنية وفنية، كما أوكل جزء كبير من أعمالِ التصميم والتنفيذ الخاص بتأثيث الوحدات السكنية والذي يتلاءم مع طبيعة المرأة، لفتيات سعوديات من المنطقة بعد أن تم تدريبهن من خلال برامج تنموية أعدتها ورعتها المؤسسة بالتضامنِ مع بعض شركات الأثاث المنزلي المناط بها تأثيث المشروع، ورفع أمين عام مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي باسمه وباسم كافة العاملين بالأمانة العامة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله رئيس المؤسسة على ثقته السامية وتوجيهاته الكريمة والدائمة للمؤسسة، كما قدم شكره وتقديره للأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز على دعمه وافتتاحه هذه المشاريع كما شكر جميع الوزارات والجهات الحكومية التي تعاونت مع المؤسسة في سبيل إنجاح هذه المشروعات التي يستفيد منها أبناء الوطن من النازحين في الحدود الجنوبية، مؤكدا بأن هذه المشاريع ستكون ذات مردود إيجابي على المستفيدين منها بإذن الله. عقب ذلك شاهد الحضور فيلما عن مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للاسكان، ثم مشاركة قدمها أبناء وبنات المستفيدين من إسكان المشروع، ثم قام سمو أمير منطقة جازان ووزير الشؤون الاجتماعية بحضور المسؤولين عن المشروع ومؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، بتسليم المستفيدين مفاتيح الوحدات السكنية، ثم تسلم أمير منطقة جازان هدية تذكارية بهذه المناسبة.