أطلق المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث تحت شعار الاقتصاد الاخضر والمسئولية الاجتماعية الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود بحضور اكثر من 1000 باحث في مجالات البيئة من مختلف انحاء العالم و50 متحدثاً عالمياً جلساته العلمية حيث كانت الجلسة الاولى بعنوان الاقتصاد الاخضر وقد تراس الجلسة الرئيس التنفيدي لشركة جيمر يوتيليككو الدكتور امين داهيا حيث تحدث عن دمج التنمية البيئية المستدامة في التنوع الاقتصادي للمملكة العربية السعودية موضحا ان المملكة العربية السعودية بدأت تنتهج دمج التنوع الاقتصادي مع التنمية البيئية المستدامة. مشيرا إلى ان المملكة وضعت استراتيجية ولوائح تنظيمية من اجل تطبيق مبادئ الاقتصاد الاخضر في القطاعات العامة والخاصة. بعد ذلك تحدث نائب ممثل الاممالمتحدة الانمائي الدكتور كيشان خوادي عن تمهيد الطريق لاقتصاد اخضر في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج التطورات والتحديات الماثلة امام الاستدامة المستقبلية. وقال ان الاممالمتحدة تسعى إلى تعزيز أسواق التقنية الخضراء والذي ينتج عنه الرفاهية الاجتماعية وتخصيص هذه التقنية من اجل استخدامها في مجالات الزراعة والمياه والطاقة والسياحة والنقل والقطاعات المختلفة. وشدد على ان الاستثمار الاخضر يعزز النمو ويحفض المخاطر والاستفادة من الاقتصاد الاخضر من اجل مواجهة التحديات للوصول إلى حلول ناجحة. وبين ان الاقتصاد الاخضر يحدد حياتنا المستقبلية ويخفض الضغط للقيام بدور جيد في الاقتصاد العالمي. ولفت إلى ضرورة ان تقوم دول الخليج والعالم العربي بدعم هذا التوجه من اجل تعزيز مفاهيم الاقتصاد الاخضر وتخفيف التلوث وعرض القضايا على المستوى البيئي والبحث على التقنيات الخضراء والاستفادة من الطاقة النظيفة. واشار إلى ان عام 2010م شهد قيام برنامج الاممالمتحدة للاستثمار في مجال الطاقة في المملكة بواقع 20 مشروعاً، بلغت تكاليفها 15 مليون ريال. واعلن نائب ممثل برنامج الاممالمتحدة انه بحلول عام 2030م نهدف إلى تحقيق 3 اهداف اولها وصول عالمي لخدمات الطاقة ومعادلة ومضاعفة الطاقة البديلة في مزيج الطاقة العالمية، مبينا ان دول العالم ستعقد اجتماعاً لها في قمة ريود يوجر لتحقيق كافة الاهداف على المستوى الدولي وهي قضايا اساسية لتحقيق تكامل في برامج الاقتصاد الاخضر والتنمية المستدامة. واستعرض بعض الشركات التي حققت نموا متزايدا في مجال التقنية الجديدة حيث حققت احدى الشركات ارباحا تقدر باكثر من 4 مليارات ريال وفي الصين حققت احدى الشركات في مجال كفاءة الطاقة ما يقارب 800 مليون ريال ، وقال ان صندوق برامج الاممالمتحدة يعمل في 190 دولة ومن ضمنها المملكة العربية السعودية التي تنفق 5 مليارات لدعم مشاريع وبرامج ثانوية في مجال مكافحة التصحر والبرامج الاخرى، موضحا ان الاممالمتحدة لديها مكاتب في المملكة منذ 50 عاما في كل من الرياضوجدة. بعد ذلك تحدث النائب الاول للرئيس التنفيذي ورئيس قطاع الشركات في البنك الاهلي التجاري الشريف خالد بن مالك آل غالب عن تطوير استراتيجيات لتمويل المبادرات الخضراء والتنمية المستدامة، اشار فيها ان النفقات اصبحت تتجاوز العوائد والارباح فيما يخص الاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة او التقنية الخضراء فدول العالم تعاني من عجز فيما يخص الميزانية الخاصة بالارض. وشدد على ان الطلب على الموارد قد تجاوز العرض ونحن مع عام 2030م سنحتاج فيما اذا استمر هذا الوضع إلى انشاء كرة ارضية اخرى بمعنى وجود كرتين ارضيتين من اجل الوفاء بالتزاماتنا، ولفت الشريف ال غالب إلى ان الدول تشعر بالكثير من القلق تجاه ما يحدث في هذا الجانب باعتبار ان الطلب سيزداد 3 مرات عما هو موجود. واوضح ان ما شهدته المملكة في الفترة الاخيرة من تغيرات مناخية وهي جزء من العالم لم تكن معتادة لذلك نحن نواجه الكثير من التحديات والمملكة العربية السعودية بلد صحراوي وذو مساحة شاسعة ولا يوجد في مساحتها رقع خضراء إلى جانب انها دولة منتجة للنفط ومعظم ما تنتجه يستهلك محلياً. وقال الشريف خالد ال غالب نحن نتحدث عن بلد تعتبر المياه فيه مجانا وكذلك الكهرباء وان المواطن اذا لم يشعر بصعوبة دفع فاتورة الكهرباء فلن يشعر بقيمة ترشيد الطاقة، وحدد ال غالب ان هناك 3 ابعاد للاستدامة والتنمية منها استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية من اجل التحول إلى ما يسمى بتطبيق مفاهيم الاقتصاد الاخضر. وهناك الكثير من المبادرات التي تقدمت لاصدار قوانين للمحافظة على الطاقة وحماية البيئة من التلوث، واكد ان الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة او المتجددة باهظة التكاليف ولابد من استصدار قوانين من اجل تقديم الدعم الحكومي في هذه التقنيات حتى تكون هناك استدامة ، إلى جانب وضع برامج للتحول إلى الصناعات الخضراء ولابد ان تكون الاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة ذات عوائد مربحةً ، فالقطاع الخاص لا يمكن ان يستثمر في مشروعات معرضة للخطر علينا توفير الحوافز والدعم من اجل الوصول إلى ما هو مطلوب في المرحلة القادمة. بعد ذلك تحدث الدكتور مصطفى العقيلي المدير البيئي في معادن حيث تحدث عن دور الجهات التنظيمية والصناعة الثقيلة والنقليات المتطورة في مواصلة الانتاج النظيف وافضل الممارسات المستدامة حيث استعرض نمو المملكة المتسارع منذ 60 عاما ففي ذلك التاريخ لم تكن هناك قوانين او تشريعات تحدد نظم حماية البيئة، وكان العامل الاول هو بناء صناعات قادرة على تلبية الاحتياجات، وبعد مرور هذا الزمن كان لابد من الدخول إلى مرحلة جديدة من التنظيم والتحول إلى مفاهيم الاقتصاد الاخضر الذي يضمن حماية البيئة وفرض القوانين وتنظيم اللوائح المنظمة لهذا الجانب. واخيرا تحدث الرائد العالمي للتغير المناخي وخدمات الاستدامة في شركة ارنست اخوان كوستا كيلمون عن استدامة الاتجاهات العالمية المستقبلية. مشددا على ان العالم يعمل الان في خط واحد لا رجعة فيه من اجل حماية البيئة والاجيال القادمة وعدم مزيد من التدهور للكورة الارضية. بعد ذلك قامت نائبة الرئيس التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجد ابو راس بتكريم المتحدثين الخمسة مشيرة إلى اهمية ما تم طرحه في هذه الجلسة من اجل ان يتحقق ما نصبو اليه في وجود انظمة وقوانين تحمي البيئة والخروج بتوصيات مفيدة.