لاأحد ينكر بأن المواطن السعودي يعيش في بلد كريم ولاة أمره رحماء لا يرضون لهذا المواطن أن يتضرر من أي جهة كانت ، ولكن هناك غرامات مالية تتسبب في تضرر هذا المواطن بطريقة استفزازية غير منطقية تصدرها (الشركة الوطنية للمياه). (المواطن السعودي) ملتزم بتأمين معيشته ومعيشة أسرته من مأكل ومشرب ودفع ايجار مسكنه وشراء أدوية ومصاريف علاج ودفع فواتير اتصالاته التلفونية وفاتورة مدفوعاته مرهقة وهذه الشركة تصدر فاتورة (عقابية) تحمل عنوان مخالفة (تسريب مياه) بقيمة (مئتين 200)ريال لمساحة ماء لا تتعدى المترين ثم تتوالى قيمة هذه المخالفة على مدار السنة دون أن تكون هناك فاتورة تحذيرية من أول مخالفة تلفت نظر المواطن وإلا سوف يتخذ في حقه اجراء آخر. في حالة حدوث تكرار الخطأ لا أن نترك الأمور كما هو حاصل الآن وأصبح الموضوع رهناً بما تصوره الكاميرات التلفزيونية من قطرة ماء مسكوبة من أحد المنازل والكل يعلم أن سيارات المواطنين في حاجة إلى تنظيف يومي وفناء المنازل في حاجة إلى نظافة ذاتا إذا تعرضت هذه المنازل إلى العواصف الترابية التي لاتخلو منها مدينة جدة أسبوعياً ، كما أن الحدائق هي الأخرى في حاجة إلى سقيها ولابد في هذه الحالة أن يحدث شيئ من بعض التسرب المائي إن وجد من جراء هذه التنظيفات والسقاية. ونتساءل ما هي الوسيلة المنطقية المعدة من قبل مشرعي قوانين هذه الشركة حتى يتسنى لهذا المواطن اتباعها حتى لا تتسرب قطرة ماء من منزله من جراء غسيل سيارته أو نظافة منزله أو سقي حديقته حتى لا يتعرض لهذا (العقاب) والاستنزاف المالي. نحن نعيش في بلد عودنا على العدل والانصاف والرحمة به في سائر الأمور الحياتية والمعيشية ولا يوجد مواطن في هذا البلد يرضى أن تسكب قطرة ماء دون وجه حق لأنه يعلم بأن الحديث الشريف يقول( لا تسرف الماء حتى لو كنت على نهر جار) فيا حبذا لو أن مسؤولي هذه الشركة أخذوا منطق الحكمة .