تحولت ساحة كبيرة في حي الجامعة جنوب محافظة جدة تتوسط مجموعة من المباني السكنية إلى مرمى للنفايات، على يد شركة نظافة وبمباركة بلدية الجامعة الفرعية التي منحتها إذنًا رسميةً بذلك، وفقًا لتأكيد مسؤول بارز في أمانة جدة. وكما يؤكد السكان، فقد اعتادوا على المشهد المتكرر يوميا.. سيارات شركة النظافة تأتي إلى الموقع لتفرغ حمولتها من النفايات والمخلفات، تتبعها أخرى تسكب الماء وشيئًا فشيئًا تظهر الحشرات والفئران، وتتفشى الأوبئة. ومن ثم فلا مفاجأة في اكتشاف عشرات الحالات المصابة بمرض حمّى الضنك. ويقول المواطن موسى سليمان مفرح الغزواني 33 عامًا "إن الموقع كان قبل أربع سنوات عبارة عن منشأة تابعة للبلدية، ولما أغلقت وأزيلت أحالته البلدية إلى منطقة لتجميع النفايات". وأضاف "عمال شركة النظافة يرمون النفايات في الساحة المجاورة بإشراف من مراقبي البلدية، وهذا يدل على عجزهم عن التخلص من النفايات أولا بأول، ومسؤول شركة النظافة يريد التخلص من النفايات بطريقة عاجلة، وذلك برميها أمام منازلنا دون اهتمام بصحة السكان وسلامتهم". وبسؤال مساعد وكيل الأمين للخدمات والمرادم بأمانة جدة الدكتور عبدالقادر تنكل، عن المتسبب في هذه المأساة، قال: "بعد التحقيق في الحادث اكتشفنا أن أحد المسؤولين في بلدية الجامعة الفرعية سمح لشركة النظافة بالرمي في هذا الموقع بجوار المنازل"، مؤكدًا أن الرمي في أرض فضاء ولو بإذن من الأمين يعد مخالفة ممنوعة، وذلك وفق النظام. ولوح د. تنكل لشركة النظافة بورقة الخصم في حال استمرت على هذا الوضع، وأضاف: "إذا تكررت مخالفات الشركة فإننا سنضطر حينئذ إلى فسخ العقد المبرم معها".