بحثت ورشة عمل عقدتها الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتنسيق مع جامعة حائل التعريف بمشروع الجولات الافتراضية وبرنامج أبحاث الهيئة وآلية استفادة الأوساط الأكاديمية منه. وركزت الورشة التي عُقدت بمقر الجامعة مؤخراً بمشاركة الدكتور محمد الأحمد مدير عام مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة على التعريف بالمركز وكيفية الاستفادة مما يتوفر لديه من معلومات وإحصاءات ودراسات سياحية، إضافةً إلى التعريف ببرنامج أبحاث الهيئة لتوسيع دائرة الاستفادة منه لدى الأوساط الأكاديمية واستهداف الكفاءات العلمية المتوافرة لدى الجامعات السعودية للخروج بأبحاث علمية تلبي احتياجات فروع المناطق من الدراسات والأبحاث في مجال السياحة والآثار. كما ناقشت تلبية احتياج فرع الهيئة بالمنطقة من حيث توفير المعلومات والدراسات والأبحاث في مجال السياحة والآثار، والقيام بأبحاث علمية تطبيقية تعود على المنطقة بالفائدة والتعريف ببرنامج أبحاث الهيئة ودوره في تحفيز البحث العلمي في مجال السياحة والآثار. وأوصت ورشة العمل بإنشاء كرسي في جامعة حائل لدعم الأبحاث السياحية والأثرية، وإدراج المعلومات السياحية التي ينتجها مركز ماس في المناهج الأكاديمية التي تدرس في الجامعات، والاستفادة من طلاب الجامعة في جمع المعلومات السياحية خصوصا ذات الطابع الموسمي، إضافة إلى التركيز على تنمية السياحة المستدامة واستثمار مخزون الهيئة من المعلومات والأبحاث السياحية. من جانبه، دعا مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم منسوبي الجامعة خاصةً منسوبي قسم السياحة والآثار بالجامعة إلى الاستفادة من برنامج أبحاث الهيئة في دعم المشاريع البحثية المتعلقة بالتنمية السياحية واستثمار المعلومات التي ينتجها المركز. كما أشار عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة حائل في مجال الأبحاث وتبادل المعلومات والاهتمام بالبيئة للحد من التأثيرات السلبية المحتملة من خلال مبادرات الهيئة المتعددة مثل برنامج لا تترك أثر والنزل البيئية والسياحة الزراعية والبرامج البحثية التي يقوم عليها مركز ماس لقياس الأثر البيئي للتنمية السياحية، مؤكدين على أهمية تطوير استراتيجية دعم الأبحاث المتخصصة في مجال السياحة والآثار، التي تهدف إلى تحفيز البحث العلمي للخروج بأبحاث ذات جودة عالية تسهم في التنمية السياحية.