هل يرى احد من الناس على امتداد خارطة وطننا الرائع أن فيما سأورده كمقدمة لمقالي هذا الأسبوع سردا غير معاد أو عبارات أتت بكل جديد ... بطبيعة الحال لا جديد إن قلت إن أهم ما يستحق الاهتمام من قبل أمناء المدن “مداخل المدن” من حيث التشجير ووضع المجسمات وإضافة لمسات جمالية تثير انتباه من يمر عليها وتحرك كوامن الإعجاب في ذوات كل عابر من سكان هذه المدن وتفتح أبوابا للدهشة لاسيما حين يأخذ تشجير هذه المداخل التهذيب الهندسي والاختيار الممتع من خلال النفوس المتفاعلة مع الإبداعات التشكيلية وعبر تفعيل ما تنتجه الذائقة الغنية المبدعة بما تضيفه من لمسة تجميلية ذات إبداعات تجديدية ... ومما لا شك فيه أن صناعات الجمال لمداخل المدن لا يتقنها صاحب الغرس والدفن ولا يمكنه إظهار إبداعات إضافية أو لمسات جمالية تتطلبها الحاجة لإثارة النفس وإمتاع العين او إجبار العين والنفس على الاستمتاع باللوحة الجمالية والإبداعية. ان من تصدى لهذه المهمة من خلال الأعمال الفلاحية المحدودة فلن يزيد على ما يفعله على المنتج الزراعي .إذاً وبما أن الأمر على هذه الأهمية المؤهلة لإضافة كلمة القصوى وبما يتطلبه هذا الأداء من صنعة تكميلية ويد إبداعية ونظرة تصويرية تقديرية صانعة قدرة الجذب وإثارة الانتباه ... هذه الجذوع المخضرة وتلك السيقان الملهمة وتهذيب ما يستدعي لكل احتياج ، ولا أخالني أتجنى أو أمارس الافتراء إذا قلت إن مثل هذه الكوادر تخلو منها عامة أمانات المدن في بلادنا .. إذا والحال كان ولا زال ولا أظنه إلا باق هكذا كيف يرتقي هذا المجال ويقترب من الكوادر المؤهلة.والى الأسبوع القادم نستكمل حديثنا ان شاء الله .