عبر شبكة ري يصل طولها إلى نحو 650 كيلو متراً، يسقى نحو مليون شجرة وشجيرة وكذلك نحو مليون ونصف المليون متر مربع من المسطحات الخضراء في مدينة الجبيل الصناعية يومياً، بما مقداره 85 ألف متر مكعب من المياه المعالجة يوميا. وقال مدير إدارة التشجير والري بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العمير، في تصريح إلى "الوطن" أمس، إن الهيئة تولي اهتماماً كبيراً بالتشجير الأمر الذي جعل من الجبيل الصناعية مدينة نموذجية في مجال التشجير، واستطاعت أن تخلق انسجاماً كبيراً بين الصناعة والتشجير فضلاً عن احتضانها لمسطحات خضراء ومتنزهات مختلفة من حيث المساحة والموقع، بالإضافة إلى الأسلوب العلمي الذي تنتهجه الهيئة الملكية في تشجير الطرق، والأحياء السكنية من حيث اختيار الأشجار المناسبة وكيفية الاهتمام بها. وأوضح أن الري في المدينة ينفذ عبر شبكة بطول 650 كم، تتماشى مع طبوجرافية المدينة وفق معايير تصميمية ثابتة، باستخدام النظام المغلق (closed loop system) لضمان استمرارية تزويد مناطق التشجير بالمدينة بالمياه عند حدوث أي تسرب أو عطل في أي جزء من الشبكة، وفق نظام آلي مركزي يدير عمليات تشغيل وإدارة ومراقبة مياه الري في المدينة بكاملها، ويعرف هذا النظام بنظام السيطرة والتحكم المركزي وجلب المعلومات (سكادا) وتتراوح أحجام أنابيب الشبكة ما بين 50 إلى 1200 ملم، إضافة إلى 260 وحدة طرفية (وحدات تحكم عن بعد) قائمة حاليا، ومن المخطط أن ترتفع إلى 367 وحدة بنهاية العام الجاري 2012. وأضاف العمير، أن مشاريع تجميل وتحسين التقاطعات والمداخل بالجبيل الصناعية تخضع للتصميم والمناقشة مع المهندسين السعوديين ذوي الكفاءات العالية المدربة المتخصصين في مجال عمارة البيئة وهو المجال المتخصص بتصميم وتحسين الفراغات الخارجية في جميع أعمال التصميم والإشراف، وبعدها يتم الاتفاق على التصميم المناسب جمالياً ووظيفياً، ومن ثم يطرح المشروع للمناقصة بالتصاميم والمواصفات التي تمت دراستها ويرسى على أفضل مقاول وشركة تنفيذ. وتمثل ممرات المشاة جزءا من مكونات الحي المثالي الصحي الذي يتصف تصميمه باللمسة الجمالية، لاستخدامها في ممارسة رياضة المشي من جميع الأعمار والفئات.