يقولون (إن كان للأرض وجهٌ فوجهُ الأرض لبنان) تشرفت بالسفر إلى الخارج عدة مرات في معية رئيسي في العمل وأنجاله وتاج رأسي فضيلة العم الشيخ (عبدالله بن محمد آل الشيخ) تغمده الله برحمته وأسكنه بجنات النعيم حيث السرور المقيم ..وقال لي (شوف ياخياط سيارة بكس بأجرة يومية وسواق يكون مسلماً) فاوصيت صديقاً لبنانياً ، وبعد ساعتين جاء به واستفتحنا أول مشوار إلى زحلة حيث مقهى جارة الوادي ، وضمَّ عمال المطعم طاولتين إلى بعضهما وسجل المسؤول الطلب من المشويات ، وفي عطلة الصيف يعمل البنات الجامعيات في المطاعم وفي المقاهي. وجيء بالمقبلات وسألني فضيلة الشيخ (أين هو السائق؟) فذكرت له انني طلبت له الغذاء - فقال (خليه يأكل معنا .. فنادته إحدى البنات وأكل معنا) وجداول الماء حول الموائد وهذا المقهى الذي لحن فيه استاذ الطرب والمطربين (ياجارة الوادي) ومن ذلك الوقت أُطلق الاسم (مقهى جارة الوادي - زحلة) وكان ترتيب فضيلة أبو صالح وأولاده يبدأ بالافطار في الفندق والغذاء في منطقة غير التي جلسنا فيها يوم أمس. ويترك لنا (محرر هذه السطور) وعمر أبو سبعه ومحيي الدين مرزا ومحمد ناضرين السيارة لنذهب إلى حيث شئنا ولم يسألنا قط (أين قضيتم الليل؟) وبيدي ظروف العملات (دولارات أمريكية وجنيهات مصرية وليرات تركية وليرات سورية وليرات لبنانية) وأسجل في بيان المنصرف من كل عملة ، ولانه سافر مع أولاده وخالهم وعمر أبو سبعه - وسمح لنا نحن الثلاثة محرر هذا ومحيي الدين ومحمد ناضرين حرية البقاء ، ومزق البيان وقال لي خُذ ما تريد وليأخذ رفاقك الذي يريدون ، فقال محمد ناضرين أريد قرضا ألفي ليرة تركية فقال الشيخ أعطه ما يريد ولما عدنا إلى مكة قال لا تأخذ منه شيئاً. وهكذا كان. وذات مساء وعلى مائدة العشاء قلت (هذه الليلة تحييها أم كلثوم بالمدينة التاريخية بعلبك فلو أذنتم للابن عبدالعزيز ليكون معنا فرد فضيلته لا بأس إن كان ذلك لا يضايقكم) فاين مثل ذلك اليوم؟! انه سعادة الاستاذ د. عبدالمحسن يجلس حيث كان والده رحمه الله يجلس وقبل مدة كان لديهم مناسبة عائلية فاتصل بي فحضرت ومعي الكابتن الابن خالد وفي تلك الليلة المباركة جاء من الجوف سعادة وكيل الامارة الشيخ أحمد بن عبدالله آل الشيخ وفضيلة الشيخ عبدالعزيز وكان آخر عمل له مدير إدارة شركة الكهرباء بجدة ، وسعادة الشيخ عبدالملك بن عبدالله آل الشيخ من تبوك وجاء الشيخ عبدالعزيز بابنه ليسلم عليَّ - ولفضيلة الشيخ د. عبدالمحسن صداقات من الشباب والشياب وهو يحتفي بالجميع ويقول لي وللشيخ صديق أشعري انتما أحباب الوالد. اما عنوان هذا المقال فهو من الركيك وقد جاء هكذا والحمد لله رب العالمين.