افتتح وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن حمزة خشيم أمس فعاليات “ اللقاء العلمي الثالث للتغذية العلاجية للحالات المرضية الحرجة في العناية المركزة “،والمعرض المصاحب،الذي نظمته الإدارة العامة للتغذية بالوزارة الصحة الهادف إلى التعريف بطرق ووسائل التغذية العلاجية لمرضى العناية المركزة وتفعيل وتنشيط التغذية العلاجية للحالات المرضية الحرجة بالمؤسسات الصحية، وذلك بفندق الخزامى بالرياض . وأكد الدكتور خشيم في كلمة خلال اللقاء أن وزارة الصحة تهدف من خلال عقد الندوات ،والمؤتمرات ،واللقاءات الصحية إلى رفع القدرات العلمية والعملية للقائمين على الخدمات الصحية ومنها خدمات التغذية وتوعية مستحقي الخدمة بالمفاهيم التغذوية الصحية السليمة والحديثة . وأوضح أن الوزارة تقوم بالمشاركة مع الجهات المعنية بوضع التشريعات الملائمة والإستراتيجيات وتخصيص الميزانيات لمنع ورصد أمراض سوء التغذية ،مشيراً إلى أن الوزارة تقدم رعاية تغذوية عالية في المستشفيات وفق متطلبات وحاجة المريض الصحية من قبل متخصصين في التغذية من خلال / 70 / عيادة تغذية متنوعة في التخصصات الصحية. وشدد على أهمية اللقاء وتسليطه الضوء علي واقع التغذية العلاجية للحالات المرضية الحرجة في العناية المركزة بوزارة الصحة والمؤسسات الصحية الأخرى،منوهاً بالإهتمام والدعم السخي الذي يوليه ولاة الأمر - حفظهم الله - بالخدمات الصحية في المملكة ، وبمتابعة وزير الصحة لتقديم الخدمة الصحية ذات الجودة العالية . من جانبه بين المشرف العام على الإدارة العامة للتغذية بالوزارة رئيس اللجنة العلمية مشاري بن محمد الدخيل أن أنشطة الإدارة تنطلق من حرصها على المشاركة في تحقيق أهداف وزارة الصحة بالإهتمام بصحة المواطن ،والمريض وتغذيتهم عن طريق وضع الاستراتيجيات ،والخطط المناسبة للأرتقاء بنظم تقديم الرعاية التغذوية ،وتفعيل دور وأهمية التغذية العلاجية في رعاية المرضى في المستشفيات وخاصة في العناية المركزة. وأشار إلى أن الإدارة العامة للتغذية بوزارة الصحة بادرت بطرح موضوعات ذات علاقة بالتغذية ومنها إقامة عدة لقاءات علمية سنوية تناولت في اللقاء الأول “ الأغذية ذات الإدعاء الطبي “ والثاني “ خدمات التغذية ...الواقع والمأمول “ وأبرز جهود الإدارة في وضع إستراتيجية للتغذية بالمستشفيات ،ومنها عمل آلية لتحسين الوجبات الغذائية المقدمة لمستحقيها بالمستشفيات حيث تم تقديم (18مليون) وجبة في عام 1432ه بجودة وسلامة عالية دون أن تسجل أي حالة تسمم ،أو تلوث غذائي - بفضل الله - ، كما تم إنشاء وتفعيل التغذية العلاجية بالمؤسسات الصحية حيث وصل عدد عيادات التغذية ضمن العيادات الخارجية بالمستشفيات خلال الخمس سنوات إلى (52) عيادة. وتم وضع خطة عمل تغذوية لمعالجة أمراض السكري ،والسمنة في المستشفيات والمراكز التخصصية (الكلى, السكري, القلب ) حيث وصل عدد العيادات بمراكز الكلي (6) عيادات ،ومراكز السكري (14)عيادة , وتم تدريب أكثر من (350) أخصائي وفني ،وأخصائية ،وفنية تغذية عام 1432ه لمن هم علي رأس العمل من المتخصصين في التغذية بمستشفيات الوزارة . وأضاف أن حالات الإسعاف والطوارئ بمستشفيات وزارة الصحة عام 1431ه بلغت (19.181.054) حالة، وشكلت حالات الطوارئ بسبب الأمراض أكبر نسبة من الحالات حيث بلغت (16.695.086) حالة بنسبة 87% . تليها الحالات الاصابية بإجمالي (2.006.907) حالة بنسبة 10.5 %. وتعد التغذية العلاجية من الوسائل المساعدة في علاج المرضي المنومين بالطوارئ ،والعناية المركزة . وقد شهد اللقاء مشاركة ثلة من المختصين المحاضرين من عدة جهات طبية وأكاديمية ،والجهات المعنية بخدمات التغذية العلاجية بمستشفيات وزارة الصحة ،والقطاع الخاص والأطباء العاملين في جلستين علميتين وحلقة نقاش للخروج بتوصيات تسهم في تقديم التغذية العلاجية بالمؤسسات الصحية ،كما تكريم المشاركين والجهات الداعمة للقاء .