أشاد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للحياة الفطرية وأمينها العام الأمير بندر بن سعود، بمؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على بيئة المحيطات التي لها إنجازات كبيرة ومؤثرة على المستويين الإقليمي والدولي. وقال: «إن مشاركة الهيئة تأتي في إطار التعاون القائم بين الهيئة السعودية للحياة الفطرية، ومؤسسة خالد بن سلطان للحفاظ على بيئة المحيطات، حيث سبق أن قامت سفينة الأبحاث «الظل الذهبي» التابع للمؤسسة بالعديد من الأبحاث الميدانية المشتركة في البحر الأحمر وحول محمية جزر فرسان، كما بدأ مشروع دراسة بيئة الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر في عام 2006، واستمر حتى 2009 بهدف وضع خرائط بيئية وتقويم الوضع الحالي للبيئات البحرية في المنطقة، ودراسة الغطاء المرجاني في البحر الأحمر باستخدام التصوير الرقمي، وتم توفير معلومات دقيقة وتفصيلية حول التنوع الأحيائي في المنطقة وحالة الشعاب المرجانية والأخطار التي تهددها». وبين الأمير بندر بن سعود أن الدراسة في جزر فرسان بدأت بمنطقة شاسعة من التجمعات المرجانية ركزت على التنوع المرجاني والتنوع السمكي وكذلك أمراض المرجان، إضافة إلى دراسة الحشائش البحرية والسلاحف البحرية، والشعاب المرجانية في شمال البحر الأحمر، وغطت الدراسة مناطق مرجانية ما بين منطقة شرما شمالاً، وحتى مدينة ينبع جنوباً، وتم الحصول على بيانات مهمة للغاية تساعد في فهم الوضع الحقيقي والرؤية المستقبلية لبيئة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر. مفيداً بأن الدراسة امتدت حتى عام 2008 وشملت المتغيرات البيئية والفيزيائية والجيولوجية في المنطقة، وفي عام 2009 غطت الدراسة منطقة الليث جنوبجدة شاملة لجميع الجوانب الإحيائية والجيولوجية والفيزيائية للشعاب المرجانية، وتم خلالها دراسة نطاقات واسعة من التجمعات المرجانية والتنوع الأحيائي، إضافة إلى تسجيل الثديات البحرية من الدلافين والحيتان والأطوم.