تبادلت أمس الجمعة، حركة (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاتهامات بمواصلة حملات الاعتقال والاستدعاء المتبادلة في صفوف الحركتين. واتهمت حماس الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال أربعة من أنصارها في قرية قراوة بني حسان في سلفيت بالضفة الغربية. وذكرت في بيان أن قوة من جهاز الأمن الوقائي اقتحمت منزل الشابين أحمد عبدالعزيز مرعي وحارث محمود مرعي وقامت بتفتيشه قبل اعتقال الشابين، فيما اعتقل جهاز المخابرات كلاً من محمد محفوظ مرعي ومصعب موسى مرعي من ذات البلدة. وقالت حماس إن محكمة في سلفيت مدّدت اعتقال الشاب عباس حمد مرعي لمدة أسبوعين بتهمة إثارة النعرات، كما تم استدعاء وعرض عبدالعزيز حمد مرعي على النيابة لنفس التهمة. وكانت الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة اتهمت، في وقت سابق أمس، الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس بمواصلة استدعاء كوادر الحركة وقياداتها وتحذيرهم من القيام بفعاليات احتفالية بالذكرى ال47 لانطلاقة الثورة الفلسطينية. وقالت الهيئة القيادية في بيان إن حملة التفتيش شملت بيوت أبناء فتح والمواطنين والمحلات التجارية التي تبيع الرايات والأعلام، والمتاجر التي تبيع الخشب، مشيرة إلى أن حملة الاستدعاء شملت أمناء سر الأقاليم وأعضاء الأقاليم وبقية الكادر الفتحاوي القاعدي. وحملت حركة حماس وأجهزتها الأمنية كامل المسؤولية عن هذا التصعيد وتداعياته، والذي (يأتي معاكساً جوهراً وسلوكاً للنتائج التي تحققت في لقاءات وحوارات القاهرة الأخيرة على طريق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنجاز المصالحة التي هي مطلب الشعب الفلسطيني بأكمله.