في ظل التشكيك المتبادل بين حركتي (فتح) و"حماس"، اتهمت الاخيرة اجهزة السلطة الفلسطنية بمواصلة حملات الملاحقة والاعتقال بحق عناصرها والتي طالت في الساعات الاخيرة 15كادراً في الخرب التابعة لبلدة دورا بمحافظة الخليل .وقالت حركة (حماس) ان اجهزة الامن التابعة لسلطة محمود عباس نفذت حملات تفتيش في 11خربة تابعة لبلدة دورا، شملت منازل ومقابر ومساجد وقامت بمصادرة عدد من أجهزة الحاسوب، قبل اعتقال 15من انصارها. كما اتهمت حركة "حماس" اجهزة الامن الفلسطينية بتنفيذ سلسلة حملات في محافظة طولكرم، بلغت 39حملة خلال شهر تشرين الاول - اكتوبر الماضي، "استهدفت خلالها ابناءها وانصارها ومؤيديها، وطالت عشرة مساجد". وقالت "حماس" في بيان لها إنها حتى اللحظة تشكك بنوايا الرئاسة الفلسطينية و"حكومة" فياض وحركة (فتح) بصدقيتها في الحوار على ضوء الاعتقالات السياسية والاستدعاءات العسكرية والإقصاء الوظيفي واقتحام المساجد. ودعت الفصائل الفلسطينية لضرورة "اتخاذ موقف جريء ومسؤول وعدم الوقوف وقفة المتفرج بصمت مستهجَن يشارك في التغطية على الجريمة". وتأتي هذه الاتهامات من جانب حركة "حماس" عشية انطلاق جولات الحوار الوطني التي سترعاها القاهرة ابتداء من 9تشرين الثاني- نوفمبر الجاري، وبعد وقت قصير من الاوامر التي اصدرها محمود عباس لاجهزته الامنية بالافراج عن كافة المعتقلين السياسيين من اجل اعطاء دفعة للحوار الوطني. من جهة اخرى، اتهمت حركة الجهاد الاسلامي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في محافظة طولكرم "باعتقال ثلاثة من كوادر حركة الجهاد بالمحافظة ورابع من بلدة طمون". وقال مصدر قيادي في الجهاد الاسلامي في بيان له: "أن الأجهزة الأمنية اختطفت مساء الجمعة ثلاثة من مجاهدي الحركة بمنطقة عتيل شمال طولكرم، فيما تمكن رابع من الفرار أثناء قيامهم بإلصاق بوسترات خاصة بذكرى استشهاد كل من الدكتور فتحي الشقاقي والقائدين لؤي السعدي وخالد أبو ساري". وذكر المصدر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت احد كوادر الجهاد الاسلامي بعد ان تمكن من الفرار من كمين اسرائيلي، بالمنطقة حيث تم اعتقاله واحد رفاقه.