بدأت أمس أعمال المؤتمر العربي الدولي لتكنولوجيا المعلومات التي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجها العلمي للعام 2011م, بالتعاون مع جمعية كليات الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات الأردنية خلال الفترة من 16-19/1/1433ه, وذلك بمقر الجامعة بالرياض. ويشارك في أعمال المؤتمر الذي يستمر لمدة أربعة أيام الباحثون والمهتمون وبخاصة عمداء كليات الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات في اتحاد الجامعات العربية ومدراء ومهندسو وموظفو تقنية المعلومات، ومحللو النظم وأخصائيو التطوير والتنمية، ومطورو نظم تكنولوجيا المعلومات، ومدراء الفحص وضمان الجودة من (13) دولة عربية هي الأردن، والإمارات، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان العراق، وفلسطين، قطر، ولبنان، وليبيا ، ومصر، واليمن، ووفود من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبريطانيا، وكندا، واليابان، وماليزيا، وباكستان، ونيجيريا، والهند، والبوسنة. وبدأت أعمال المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى عميد مركز المعلومات بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور محمد أسعد عالم كلمةً استعرض خلالها أهداف المؤتمر وأهميته, مبيناً أن تطور تقنيات المعلومات جزء مهم في البحث العلمي بشتى صوره فقد أسهمت تلك التقنيات على سبيل المثال لا الحصر في تطور أساليب الجريمة وأدواتها وتنوعها بما أوجد تحديات جديدة تواجه الأجهزة الأمنية في كيفية مكافحتها وأساليب التعامل معها كما أصبح أمن المعلومات هاجس رئيسي في شتى المجالات. ومن هذا المنطلق فإن المؤتمرات واللقاءات العلمية المتخصصة في مجال تقنيات المعلومات وأمنها تعد البيئة الخصبة لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث التطورات وإيجاد الحلول للمسائل التقنية والعلمية. بعد ذلك ألقى الأمين المساعد لإتحاد الجامعات العربية الدكتور علي هود باعباد كلمةً أبرز فيها جهود اتحاد الجامعات العربية ودوره في دعم العمل العربي المشترك في مجال التعليم العالي, كما قدّم شكره لجامعة نايف على ماتقوم به لخدمة التعاون العربي المشترك في المجالات العلمية والأمنية. عقب ذلك ألقى الأمين العام للمؤتمر العربي الدولي لتكنولوجيا المعلومات الدكتور حامد جاسم الفواعرة كلمةً أكّد فيها أهمية هذا الملتقى العلمي, موضحاً أنه قد أشرف على المؤتمر لجنة منظمة دائمة من عدد من الجامعات العربية والأجنبية بالإضافة إلى لجنة تحكيم عالمية من ذوي الخبرة والاختصاص من مختلف الجامعات العربية والأجنبية، ينوف عدد أعضائها عن المائة وخمسين, مؤكداً تميز هذه الدورة بالإقبال الكبير حيث بلغ عدد الأبحاث المقبولة 106 أبحاث من أصل 273 بحثاً بنسبة قبول 38%. واختتم كلمته بتقديم الشكر إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على استضافتها الدورة الثانية عشر لهذا الانعقاد مقدرين الجهد كبير الذي قامت به لإنجاح هذه الدورة المتميزة. ثم رحّب رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي خلال كلمته بالحضور, مؤكداً أن تقنية المعلومات تحظى باهتمام الجامعة إدراكاً منها بأهمية المعلومات في الوقت الذي باتت تشكل فيه الرافد الأساس للعلم والمعرفة، ومن هنا جاء إنشاء مركز بالجامعة ليدعم العملية الأكاديمية والبحثية والتدريبية وفق رؤى ومعطيات تقنية مدروسة. وبيّن أن المؤتمر العربي لتكنولوجيا المعلومات الذي ينظم في إطار الشراكة مع جمعية كليات الحاسبات والمعلومات إن هو إلا ثمرة من ثمرات التعاون مع الجمعية، وهو جزء من اهتمام الجامعة بتقنية المعلومات في الوقت الذي يأخذ تعاون الجامعة مع الجهات العربية والدولية أبعاداً أخرى مكّنت الجامعة من الارتقاء ببرامجها ومناهجها. وأكد الدكتور الغامدي أن الجامعة عند تنفيذ مناشطها وبرامجها تعتمد على إرث مكين من الخبرات المتراكمة والتوجيهات السديدة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، التي جعلت هذه الجامعة في مصاف الجامعات الأكثر تقدماً على كافة الصُعد. وشكر رئيس جمعية كليات الحاسبات والمعلومات، وأعضاء الهيئة العلمية والمشاركين في المؤتمر ، آملاً أن تكون التوصيات الصادرة من المؤتمر على مستوى الحدث. ويتناول المؤتمر عدداً من المحاور من أهمها : شبكات الحاسوب ، والنظام الصناعي, ومعالجة اللغات الطبيعية، وهندسة البرمجيات، ونظم قواعد البيانات ونظم المعلومات الجغرافية، ومعالجة الإشارات والاتصالات، والتعليم الإلكتروني, والتجارة الإلكترونية، ونظم المعلومات، ومعالجة الصور ،وتطبيقات الحاسوب في الصناعة.