في جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أعرب مجلس الوزراء عن أمل المملكة أن يكون في توقيع المبادرة الخليجية لانهاء الأزمة اليمنية نهاية للصراع وأن ينعم الشعب اليمني الشقيق بالأمن والاستقرار وتتحقق له طموحاته وتطلعاته في بناء مستقبل مزدهر. وهذه الأماني سبقتها جهود مضنية من الأشقاء في دول الخليج وجهود متميزة بذلتها المملكة على وجه الخصوص .. لأن أمن واستقرار المملكة وإن كان يهم الأشقاء بصفة عامة الا أنه يهم المملكة بصفة خاصة لما يميز العلاقة بين البلدين من روابط كثيرة وكبيرة ولذلك استطاعت المملكة أن تمد حبال الدبلوماسية الهادئة حتى تم التوقيع من كافة الأطراف اليمنية المعنية. الآن تبقت المرحلة المقبلة وهي المرحلة الأهم مرحلة تنفيذ بنود هذه الاتفاقية ولكن كل المؤشرات تبشر بأن الأمور تسير كما هو مأمول ، فقد تمت الدعوة لانتخاب رئيس لليمن ، كما تم تعيين شخصية معارضة لرئاسة الحكومة وجاء عفو الرئيس اليمني عن كل من ارتكب حماقة ، في خطوة مهمة لازالة ما علق بالنفوس. وغداً ستكون هناك خطوات أكثر تطميناً للشارع اليمني أن اليمن الشقيق في طريقه تماماً للخروج من هذه الأزمة التي أقعدته فترة ليست قصيرة من الزمن. التهنئة للمملكة في هذا الانجاز والتهنئة لدول مجلس التعاون التي أثبتت ثاقب رؤيتها وحكمتها في معالجة أزمة كانت تبدو للكثيرين أنها مستعصية.