رأت صحيفة يمنية أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية تجاوزت منذ وقت مبكر المفهوم الجامد لأشكال التعاون الثنائي بين دولتين لتخط لنفسها أنموذجاً متحضراً وراقياً وعملياً يؤسس لشراكة حقيقية وتكامل خلاق بين البلدين الشقيقين. وبينت أن هذا الأنموذج برزت أهم تجلياته فيما أفضت إليه القمة السعودية اليمنية التي عقدت يوم أمس في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، من تأكيدات متبادلة وحرص مشترك على المضي بالعلاقات الثنائية قدماً والارتقاء بها إلى مستوى ما تفرضه متطلبات التكامل والشراكة في مختلف المجالات وبما يلبي آمال وتطلعات الشعبين السعودي واليمني اللذين يمثل كل منهما عمقاً استراتيجياً للآخر. واستشهدت صحيفة الثورة في عددها الصادر اليوم بالخصوصية الفارقة في العلاقات السعودية اليمنية التي تكسبها صفة الاستثنائية, بما عبر عنه خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وهما يربطان هذه الاستثنائية بامتزاج دم أبناء الشعبين الشقيقين في مواجهتهما لأعمال التمرد والتخريب وهو ما مثل الشاهد الحي على المكانة الرفيعة التي تتفرد بها هذه العلاقات عن غيرها. وأكدت الصحيفة أن اللقاءات التي جرت بين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، في هذا الوقت العصيب ستعود نتائجها الإيجابية بثمارها على الشعبين الشقيقين ودول وشعوب المنطقة والعمل العربي المشترك بشكل عام، خاصة وأن تنسيق مواقف البلدين في المرحلة الراهنة التي تجابه فيها الأمة العربية والإسلامية تحديات صعبة وأخطاراً جمة تستدعي المزيد من تعميق التضامن وتوحيد الصف. وأوضحت أن ما تتحلى به القيادتان السياسيتان من حكمة ورؤية ثاقبة تجعل من لقاءاتهما ذات أهمية بالغة على المستوى الثنائي والإقليمي والعربي والإسلامي والدولي لاعتبارات كثيرة أهمها الدور الذي يمكن أن تؤديه القيادتان على صعيد حلحلة الملفات والقضايا العالقة، وإيجاد الحلول للأزمات التي تلقي بظلالها على الأوضاع في منطقة الجزيرة والخليج العربي والعالم العربي والإسلامي. وثمنت الصحيفة في ختام افتتاحيتها الدعم غير المحدود من المملكة لأمن واستقرار ووحدة ومسيرة التنمية في اليمن، مقدرة في الوقت نفسه مساندة دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام ووقوفهم إلى جانب اليمن. // انتهى //