اكد مجلس الوزراء السعودي الذي انعقد امس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ان دول مجلس التعاون الخليجي قادرة على الحفاظ على مكتسباتها في مختلف المجالات، وأثبتت دورها الرائد في المحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة في ظل التطورات الخطيرة التي مرت بها منذ تأسيس المجلس العام 1981. وقال بيان نقلته «وكالة الانباء السعودية» ان خادم الحرمين «وجه باسمه واسم شعب وحكومة المملكة التهنئة للأمتين الإسلامية والعربية بحلول العام الهجري الجديد، سائلاً الله جل وعلا أن يجعله عام خير وبركة وسلام على الأمتين الإسلامية والعربية ودول العالم، وأن تنتهي فيه جميع الأزمات، التي تشهدها الساحة الدولية سواء الاقتصادية أو الأمنية، ليعيش العالم أجمع في أمن واستقرار». ثم أطلع الملك المجلس على المحادثات والمشاورات التي جرت خلال الأسبوع مع عددٍ من قادة الدول الشقيقة ومبعوثيهم حول مستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم، ومن ذلك الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وأوضح البيان ان مجلس الوزراء استعرض ما تشهده الساحة العربية من متغيرات وتطورات، ونوه في هذا الصدد بتوقيع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في الرياض على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية وتوقيع ممثلي الحكومة اليمنية وأحزاب «اللقاء المشترك» على الآلية التنفيذية للمبادرة. وقدرت الرياض عالياً الجهود التي بذلها خادم الحرمين وقادة دول مجلس التعاون الخليجي والتي توجت بالتوقيع على المبادرة، حرصاً على وقف نزيف الدم بين الأشقاء في الجمهورية اليمنية، وحفاظاً على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، معربة عن أمل المملكة أن يكون في توقيع هذه المبادرة نهاية للصراع وأن ينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار وتتحقق له طموحاته وتطلعاته في بناء مستقبل مزدهر. ونوه المجلس بالجهود التي يبذلها مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بشأن الوضع في سورية، مشيراً إلى القرارات التي أصدرها أول من أمس في هذا الشأن، تأكيداً على حرص الدول العربية على شعب سورية وحمايته. وأضاف وزير الثقافة والإعلام، أن المجلس رحب بخطاب عاهل البحرين لمناسبة تسلمه التقرير النهائي للجنة المستقلة لتقصي حقائق الأحداث التي مرت بها بلاده، مشيداً بالجهود الصادقة والرغبة الأكيدة لعاهل البحرين في كشف الحقائق بكل شفافية ونزاهة وتأكيد سيادة القانون وضمان العدالة، وأن تنعم مملكة البحرين بالأمن والاستقرار والرخاء والازدهار. كما تطرق المجلس إلى عدد من الفعاليات والنشاطات التي تمت خلال الأسبوع في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي، ومن ذلك: الاجتماع العاشر لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع في دول الخليج الذي عقد في أبو ظبي، والاجتماع ال121 لوزراء الخارجية التحضيري للدورة 32 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في الرياض، ومنتدى المستقبل الثامن، مجموعة دول الثمان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الكويت. وشدد على أهمية التعاون واستمرار التنسيق بين دول المجلس لمواجهة التطورات الطارئة ومستجدات الأحداث بما يحفظ الأمن والاستقرار للمنطقة ويضمن لها النمو الطبيعي والتطور المدروس، مؤكداً أن دول المجلس قادرة على الحفاظ على مكتسباتها في مختلف المجالات، وأثبتت دورها الرائد في المحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة في ظل التطورات الخطيرة التي مرت بها منذ تأسيس المجلس العام 1981.