الاستقرار في اليمن يهم دول المنطقة والعالم العربي ويهم المملكة على وجه خاص نظراً للروابط التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين ، ولذلك كانت المملكة وعلى مدى التاريخ داعماً أساسياً ورئيسياً لليمن وخاصة من خلال مجلس التنسيق السعودي اليمني الذي تحرص من خلاله المملكة على تلبية كل احتياجات اليمن بما يمكن هذا البلد الشقيق من تحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة التحديات التي تعيق تقدمه وتحقيق الرخاء لأبنائه. وخلال الأزمة اليمنية التي أحدثت انقساماً حاداً بين أبنائه وكادت أن تتطور إلى فوضى ضارية تخرج اليمن من مساره عندها هبت المملكة مع أشقائها في دول الخليج لوضع ما عرف بالمبادرة الخليجية للسلام في اليمن وهي المبادرة التي تسير على هداها اليوم العملية السياسية في اليمن. ويأتي مؤتمر المانحين الذي عقد أمس في الرياض ، من أجل تحديد دعم لليمن يمكنه من مواصلة العملية السياسية من خلال دعم الوفاق الوطني وتحقيق الاستقرار من أجل نهضة اليمن وتحقيق الرفاه لأبنائه. وجاء التعهد بدعم اليمن دعماً سخياً وتحدد مبلغ الدعم بستة مليارات دولار وليس هذا نهاية المطاف ، ولكن المطلوب من اليمن الآن العمل بهمة ونشاط لتفعيل آليات السلام التي وضعتها المبادرة الخليجية حتى يتحقق لليمن وشعب اليمن ما يتطلع إليه من نهضة وأمن واستقرار.