اختتمت مساء أمس فعاليات منتدى حوار الطاقة 2011 الذي يعد تدشينا للفعاليات الكبرى التي سينظمها مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية فيما تم أمس تنظيم زيارة ميدانية للمشاركين في فعالياته لمرافق انتاج الزيت التابعة لمجموعة أرامكو السعودية في خريص. وكانت جلسات يوم أمس الأول قد شهدت عدة جلسات ناقشت العوامل المؤثرة في أسعار النفط والطاقة الشمسية في المملكة ومحفزات السوق وبحث السياسات العامة للمملكة الغنية بالطاقة الشمسية والحوافز المتعلقة بالأسواق وكفاءة الطاقة وفصل وتخزين الكربون من حيث القيمة والتكلفة. وتضمنت جلسات أمس الأول كلمة للمديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان در هوفن نوهت فيها بأهمية إنشاء مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية في بلد عريق في صناعة النفط كالمملكة العربية السعودية الأمر الذي يؤكد إداركها لأهمية العمل الجماعي من أجل بحث وطرح حلول واقعية لمشكلات الطاقة والبيئة. وأكدت أن اسم المركز وعنوان الحوار ينطوي على العديد من الكلمات المهمة وأولها وأهمها أن المركز يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ويجمع مسمى المركز وعنوان الحوار ثلاث كلمات مهمة أخرى وهي (البترول، دراسات، حوار) التي تحمل معاني مهمة وتنمّ عما تقوم به وكالة الطاقة الدولية من تشجيعه ورعايته في تعاملاتها خارج الوكالة. وشددت على أن الخبرة السعودية في إنتاج النفط وتكريره واضحة للعيان وإنه من الطبيعي أن تحتضن المملكة مركزًا مرموقًا يُعنى بدراسة تأثير البترول على السياسات العامة لدول العالم، معربة عن تطلعها إلى تعاون وثيق مع المركز وخاصةً في المجال المتعلق بالخطط والسياسات وهو المجال الذي يمكن من خلاله تبادل خبرات الدول الأعضاء في الوكالة وكذلك تبادل المعلومات والتحليلات المتعلقة بذلك. وقالت (إن المركز أكد أن رسالته هي العمل على استدامة الطاقة بجميع معانيها التي تدور حول إعادة تصميم منظومة الطاقة لاستخدام أنواع الوقود الأحفوري بالطريقة المثلى بصورة تحافظ على وتيرة النمو والازدهار وتحمي البيئة، وتزيد من عمر الموارد الطبيعية). وتحدثت عن أهمية الاستثمار في مجالات أبحاث الطاقة والبيئة بهدف مضاعفة القيمة المضافة وأهمية زيادة الاعتماد على التقنيات الحديثة لمواكبة الطلب العالمي على الطاقة،مستعرضة العديد من الأرقام والاحصاءات حول الطلب الدولي الحالي والمستقبلي على الطاقة وأهمية قيام تعاون دولي جماعي من أجل مواكبة الطلب في غضون السنوات العشرين القادمة لتلبية متطلبات التوسعات الصناعية خاصة في الدول الناشئة التي ستكون من بين كبار المستهلكين الأكبر في الطاقة مستقبلا. من جانبه رفع المدير المكلف لمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث الدكتور خليل الشافعي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي جعل المركز حقيقة على أرض الواقع ينتفع بها الوطن وأبنائه من الباحثين لوضع بصمة واضحة ومؤثرة إيجابا على سائر أنحاء العالم في مجالات ودراسات وأبحاث الطاقة في السوق الدولية