وصفت المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية ماريا فان در هوفن إنشاء مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية في بلد عريق في صناعة النفط كالمملكة العربية السعودية يؤكد إداركها لأهمية العمل الجماعي من أجل بحث وطرح حلول واقعية لمشكلات الطاقة والبيئة. وأكدت در هوفن في كلمتها خلال فعاليات اليوم الثالث لمنتدى حوار الطاقة 2011 الذي يستضيفه مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية في الرياض أن اسم المركز وعنوان الحوار ينطوي على العديد من الكلمات المهمة وأولها وأهمها ان المركز يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ويجمع مسمى المركز وعنوان الحوار ثلاث كلمات مهمة أخرى وهي البترول، دراسات، حوار، التي تحمل معاني مهمة وتنمّ عما تقوم به وكالة الطاقة الدولية من تشجيعه ورعايته في تعاملاتها خارج الوكالة. وأوضحت أن الوكالة الدولية تقوم بتطوير الوسائل التي يمكن من خلالها إنتاج البترول ونقله واستهلاكه لأن البترول لا يزال أهم مصادر الوقود التي يتسخدمها العالم اليوم وهو السبب في إنشاء وكالة الطاقة الدولية والعمل على تحسين مدى فهمنا وإدراكنا لمسألة كفاءة الطاقة وتقنيات الطاقة من خلال التحليل والدراسات وتبادل المعرفة في هذا الشأن إضافة إلى تسهيل إجراء مزيدٍ من الحوار الفعال بين جميع الأطراف المعنية بقطاع الطاقة. ورأت المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية أن ظهور لاعبين اقتصاديين جدد ومؤثرين يعمل على تحويل مركز الجاذبية في مجالات أمن الطاقة والاقتصاد والسياسات إلى مواقع أخرى من العالم، مشيرة إلى أنها تنظر إلى ان منطقة الشرق الأوسط ستكون واحدة من أسرع المناطق نموًا في العالم خلال الأعوام الخمسة والعشرين القادمة فيما يتعلق بالطلب على الطاقة وأن النمو والازدهار الاقتصادي المتسارع الذي يدل عليه ذلك يحمل في طياته أنباءً جيدةً للجميع. وأشارت إلى أن واردات الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان من هذه السلعة الحيوية في تناقص مطرد وتحافظ على مستوياتها في أوروبا بيد أنها في زيادة مستمرة بالتأكيد في الدول ذات الاقتصادات الناشئة في آسيا، مبينة أنه من المهم أن يكون لدينا نظرة جماعية على النتائج التي يمكن أن تتمخض عنها هذه التغيرات الكبرى وضمان أنها لن تشكل أي خطر على أمن الطاقة وأن الحاجة إلى مزيدٍ من مصادر الطاقة يجب تلبيتها بصورة دائمة وثابتة وأن الوكالة الدولية مصممة على تبني هذه التغيرات ورعايتها وزيادة التعاون الدولي فيما بين الجميع حتى تتم مواجهة التحديات التي نواجهها في مجال الطاقة على مستوى العالم بأسره. // يتبع //