أعلن معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف عن عدد من المبادرات التي تقدمها وزارة التعليم العالي لدعم جهود ومشاريع الحفاظ على التراث العمراني وتنميته. وتضمنت المبادرات التي أعلنها الدكتور السيف في ورشة عمل «التعليم الجامعي في مجال التراث العمراني» التي أقيمت في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ضمن الأنشطة العلمية لملتقى التراث العمراني الوطني عددا من البرامج التي ستقوم بها الوزارة بالتعاون مع مركز التراث العمراني الوطني في الهيئة العامة للسياحة والآثار ومن أبرزها: تحديد 5 طلاب ماجستير (معيدين) لبعثهم للخارج من كل كليات العمارة والتخطيط من اجل تعزيز المجال العلمي والأكاديمي في مجال التراث العمراني. تعزيز العلاقة بين المسارات الأكاديمية وبين التراث العمراني في كليات العمارة وتفعيل لجنة دائمة من عمداء الكليات لمراجعة وتطوير هذه المسارات والتنسيق مع مركز التراث العمراني الوطني ليتم الاجتماع الأول مع عمداء الكليات خلال ثلاثة الشهور القادمة. إخراج وطبع ونشر كتاب مرجعي حول علاقة التراث العمراني بالتعليم المعماري لرصد تجارب الجامعات السعودية، تتكفل وزارة التعليم العالي بطباعته ويقوم مركز التراث العمراني على تحريره ويكون ذلك خلال ستة شهور. كما أوصى المشاركون في الورشة بتنفيذ برنامج وطني لتصنيف وتوثيق مواقع التراث العمراني على المستوى المحلي من خلال مركز التراث العمراني الوطني في الهيئة العامة للسياحة والآثار، تقوم الكليات ذات العلاقة بالمساهمة فيه، ويكون هناك تطوير لهذا البرنامج كي يكون هذا البرنامج ضمن مشروع الأرشيف الوطني لتوثيق التراث العمرانيفي الهيئة العامة للسياحة والآثار. وقد أكد الدكتور السيف في كلمته في ورشة العمل على اهتمام وزارة التعليم العالي بتوجيه ومتابعة من معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي على دعم الجهود التعليمية والأكاديمية للاهتمام بالتراث العمراني الذي يمثل ثروة وطنية هامة يجدر الاهتمام بها, مشيرا إلى أن التراث العمراني يحظى باهتمام العديد من الجامعات العالمية. ونوه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في خدمة التراث العمراني وحشد الجهود للارتقاء به وترسيخ الوعي بأهميته, مشيرا إلى أن التراث العمراني يحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.