التقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في أنقرة أعضاء في المجلس الوطني السوري المعارض، وهي المرة الأولى التي تعترف فيها أنقرة بعقد اجتماع مع أعضاء بهذا المجلس. وقال مسؤول بالخارجية التركية -طلب عدم الكشف عن هويته- إن أوغلو طلب من أعضاء المجلس التوحد والتماسك والعمل بطريقة سلمية من أجل التحول الديمقراطي بسوريا، مشددا على أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر. وأدان أوغلو من جهة ثانية عمليات الاغتيال الأخيرة التي استهدفت معارضين في سوريا، كما قال المصدر نفسه. من جهته، قال عضو الوطني السوري الذي يعيش في تركيا خالد خوجة لوكالة الصحافة الفرنسية إن مندوبي المجلس عقدوا اجتماعا الاثنين في إسطنبول لتشكيل أمانة عامة. وفي وقت سابق من الشهر، حذرت سوريا من أنها سترد بشدة على أي دولة تعترف رسميا بالمجلس المعارض. ورحبت دول غربية من بينها الولاياتالمتحدة وفرنسا بتشكيل المجلس، لكن على خلاف ما حدث في ليبيا لم تعترف أي حكومة غربية رسميا به. وسمحت أنقرة لمعارضي الرئيس بشار الأسد بالاجتماع في مدن تركية منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لحكومة دمشق في مارس الماضي. وفي القاهرة، أعلنت جامعة الدول العربية أنها تنتظر الرد السوري الرسمي على قرارها الذي اتخذته باجتماعها يوم الأحد لإجراء حوار بين السلطة والمعارضة بمقر الجامعة خلال 15 يوماً.