تنوعت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم ما بين الشأن المحلي والإقليمي والدولي حيث احتلت أنباء نجاح صفقة تبادل الأسرى والإفراج عن 477 أسيرا فلسطينيا مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والزيارة المفاجئة لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى طرابلس أمس والأوضاع في اليمن وسوريا على عناوين الصحف. وأفادت الصحف أنه برعاية مصرية تم أمس تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسري بين إسرائيل وحركة /حماس/ الذي أجمع المراقبون على أنه صفقة تاريخية نجحت مصر في إتمامها حيث أطلق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وتم تسليمه لإسرائيل بعد أكثر من خمس سنوات من أسره في الوقت الذي أفرجت فيه إسرائيل عن 477 سجينا فلسطينيا. وأضافت أنه تم تسليم الصليب الأحمر الدولي السجناء الفلسطينيين في معبر كرم أبو سالم قبيل اجتيازهم الحدود في طريقهم إلى مصر كما وصلت 3 طائرات إلى مطار القاهرة لنقل 40 مبعدا إلى خارج الأراضي المصرية. وأشارت الصحف إلى تأكيدات رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي خلال لقائه أمس مع قادة وضباط وصف وجنود الجيش الثالث الميداني أن المجلس العسكري ملتزم بتنفيذ خارطة طريق لتسليم الحكم لسلطة مدنية منتخبة من الشعب المصري من خلال انتخابات حرة ونزيهة .. منوها أن هناك عناصر هدامة تحاول النيل من شعب مصر وقواته المسلحة وإحداث الوقيعة بينهما لكننا سنتصدى بكل حزم لهذه المحاولات. وفي الشأن الليبي تطرقت الصحف إلى الزيارة المفاجئة التي قامت بها أمس وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى طرابلس .. لافتة إلى أن هذه الزيارة تعد الأولى لمسئول أمريكي بهذا المستوي منذ سنوات كما أنها تأتي بالتزامن مع اقتراب المجلس الوطني الانتقالي المدعوم من واشنطن من بسط سيطرته على كامل ربوع ليبيا. وفي الشأن اليمني نقلت الصحف عن مصادر طبية يمنية أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات في اعتداءات لقوات الأمن اليمنية ومسلحين على مسيرات حاشدة في حي قاع العلفي بالعاصمة صنعاء قام بها الشباب المطالب بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وفي السياق ذاته نقلت عن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني تأكيداته خلال لقائه وفدا من قيادات الثورة اليمنية أن موقف الدول الخليجية ثابت على ضرورة توقيع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح علي المبادرة الخليجية أولا ثم نقل السلطة وفق المبادرة التي تبناها بيان مجلس الأمن الدولي وشدد عليها. وفي الشأن السوري نقلت الصحف عن مسئول في الخارجية التركية إعلانه أن وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو التقى للمرة الأولى في أنقرة مع أعضاء في المجلس الوطني السوري المعارض الذي تشكل حديثا وطالبهم بالعمل بطريقة سلمية من أجل التحول الديمقراطي في سوريا .. مبينة أنها المرة الأولى التي تعترف فيها تركيا بعقد اجتماع مع أعضاء في هذا المجلس الذي شكله المعارضون لحكم الرئيس السوري بشار الأسد. وخلصت إلى القول أن سوريا حذرت في وقت سابق من الشهر الجاري من أنها سترد بشدة على أي دولة تعترف رسميا بالمجلس الوطني المعارض .. مشيرة إلى أن هذا التحذير يأتي في الوقت الذي رحبت دول غربية من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا بتشكيل هذا المجلس لكن على خلاف ما حدث في ليبيا حيث لم تعترف أي حكومة غربية رسميا بالمجلس الوطني السوري المعارض. // انتهى //