كشف رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع صاحب السمو الأمير سعود بن ثنيان أن عملت على تطوير واحة البلاستيك (بلاسكيم) وهي منطقة مخصصة من الهيئة لصناعة البلاستيك تشارك فيها شركة سابك وشركة أرامكو السعودية والبرنامج الوطني للتجمعات الصناعية، وسوف توفر هذه الواحة جميع العوامل المحفزة واللازمة لجذب الاستثمارات في صناعة البلاستيك وضمان جدوى الاستثمار فيها، مؤكدا بأن الهيئة الملكية استثمرت مليارات الدولارات لتطوير المناطق الصناعية وبناء التجهيزات الأساسية في الجبيل وينبع ورأس الخير. وقال على هامش المعرض والملتقى السعودي الدولي الثاني للبتروكيميا الذي دشنه أمس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بمقر شركة معارض الظهران الدولية بالدمام أن الطلب العالمي على المنتجات البتروكيماوية ينمو في مناطق ويضعف في مناطق وأسواق أخرى بسبب الظروف الاقتصادية المحيطة بتلك الأسواق، مؤكدا أن الطلب على المنتجات البتروكيماوية السعودية تشهد نموا وإقبالا كبيرا من العديد من الأسواق العالمية، وأن إنتاج المصانع لهذا العام شهد زيادة بعيدا عن الأسعار التي تتغير بحسب الطلب وهي أسعار جيدة للشركات. وتوقع رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الصناعية أن ترتفع حصة المملكة من سوق البتروكيماويات العالمية إلى 10 في المائة بحلول عام 2015م عند الانتهاء من تشغيل المشاريع الصناعية التي من أبرزها مجمع كيان السعودية للبتروكيماويات، ومجمع شركة صدارة للكيماويات، ومصفاة ساتورب للمنتجات المكررة، ومجمع شيفرون فليبس السعودية, مشيراً إلى أن المملكة تحتل المرتبة العاشرة دوليا في إنتاج المشتقات البترولية والمرتبة السابعة في إنتاج البتروكيماويات بحصة تبلغ 8% من سوق البتروكيماويات العالمية. وقال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان أن كميات الإنتاج للمصانع السعودية ما زالت في مقدمة طلبات الأسواق العالمية، مؤكدا أن النمو في أسواق آسيا استوعب زيادة الإنتاج في صناعة البتروكيماوية السعودية. وبين الأمير سعود أن عوامل الجذب الاستثماري التي تنعم بها المملكة ساعد على توفير الكثير من الاستثمارات بفضل السياسية الحكيمة والرؤيا الحكيمة من القيادة قبل 30 عاما عندما شرعت في إنشاء المدن الصناعية، إضافة إلى الاستثمار الأمثل في البنية الأساسية. وأضاف الأمير سعود بن عبدالله أن ما تشهده المملكة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وتنامي الاستثمارات في المملكة بشكل خاص، حيث تنامت في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن مشروع توقيع شركة أرامكوا السعودية لأكبر عقد لصناعة البتروكيماويات مع شركة عالمية "داو" أكبر دليل على جذب المملكة لأفضل الاستثمارات العالمية، إضافة إلى التوسعات الكبيرة التي تقوم به شركة سابك والشركات الصناعية الكبرى في قطاع البتروكيمياء دليل على توفير البنية الأساسية وما تحقق خلال السنتين فاقت كل التوقعات رغم الأزمة العالمية، إلا أن المملكة تشهد مشاريع عملاقة وسوف تستمر في هذه المشاريع. وقال الأمير سعود "نظرت المملكة بصفة عامة ومن خلال القطاعات الحكومية المختلفة من وزارة الصناعية والهيئة الملكية ووزارة البترول ووزارة المالية على التركيز على الصناعات التحويلية كخيار إستراتيجي للاستفادة من القيم المضافة للمنتجات الأساسية، وهذا ما نشهده اليوم، وأصبح هناك صناعات كبرى في الصناعات التحويلية وهي فرصة كبيرة لا يجاد فرص عمل لأبناء المملكة".