اكد خبراء اقتصاديون ان هناك المزيد من احتمال انخفاض اسعار النحاس في الايام المقبلة مع التأكيد على ان ذلك من شأنه ان يؤدي الى عودة الاسعار بعد ذلك الى وضعها الطبيعي وبشكل سريع . واشار مجموعة من الخبراء في شركة بحرة المتطورة لصناعة الكابلات السعودية انه ليس هناك ما يدعو للشك ان هناك الكثير من اسعار المعادن الاساسية في طريقها للانخفاض في الايام القليلة القادمة ، ولكن من شأن قوانين العرض والطلب على المدى البعيد ، ان تؤثر على مادة النحاس وان تؤدي الى ارتفاعها بشكل حاد ، حيث أن العرض القليل في سوق النحاس سيؤدي الى ثبات او ارتفاع اسعار النحاس قليلاً لاسيما أن هناك شركات عالمية رفعت الأسعار المتوقعة للمعدن، وكما هو معروف فإن سوق النحاس العالمي شهد عجزا بحوالي (130) ألف طن خلال الستة اشهر الاولى في هذا العام، ومجموعة دراسة مادة النحاس العالمية قالت مؤخراً إن مناجم النحاس فشلت في مواكبة ارتفاع الطلب على مادة النحاس ، وأن النقص في الإنتاج بسبب بعض الاضرابات العمالية تهدد بزيادة الانخفاض في الانتاج . وفي المقابل يرى فريق من المحللين ان النحاس يتأثر بشكل بارز بنمو الاقتصاد العالمي بسبب كونه مادة واسعة الانتشار في معظم الصناعات ، ملمحاً إلى التوقعات المتشائمة للبنك المركزي للولايات المتحدةالامريكية وصندوق النقد الدولي ، حيث أن الأسواق العالمية بدأت تأخذ بعين الاعتبار والحسبان احتمالية ظهور ازمة مالية قريبة.وكشفت مصادر مطلعة أن عقود النحاس هوت بأكثر من 7 % في يوم الجمعة 23/9/2011 واكثر من 20% منذ بداية شهر سبتمبر ، وذلك بسبب خيبة الأمل لدى المستثمرين من فشل جهود الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة والتي حاولت آن تحفز الاقتصاد الأمريكي وبسبب ظهور علامات على تباطؤ الاقتصاد الصيني والأوروبي مما أدى إلى انخفاض شديد في أسعار المواد الأولية والأسهم العالمية . ولفت إلى أن أسعار النحاس واصلت انخفاضها في الأسواق العالمية حيث انها وصلت لادنى مستوياتها لاكثر من عام ، وذلك بسبب قلق المستثمرين من تدهور الاقتصاد العالمي ، مما ادى الى لجوء المستثمرين الى تأمين السيولة من بيع مادة النحاس المعتمد اساساً على النمو الاقتصادي. ، حيث شهدت عقود النحاس المتداولة لشهر سبتمبر في يوم الجمعة 23/9/2011 تراجعاً بقيمة 500$ أمريكي/الطن أو 7 % إلى 7290 دولار/ الطن في بورصة لندن التجارية. ومؤخراً انخفضت القيمة إلى حوالي 7226 دولار/ الطن في يوم الاثنين 26/9/2011 وذلك ادنى مستوى وصلت اليه منذ نهاية عام 2010 م . وعلى اعتبار ان الاقتصاد في المملكة جزء من المنظومة العالمية ، لذا توقع خبراء تأثر مصانع الكابلات بالمملكة بالأسعار الجديدة ، حيث ساد الترقب والحذرفي اوساط بعض المستثمرين بسبب التوقعات باستمرار زيادة الانخفاض ، وقد ادى ذلك الى اضطرارهم لتأخير بعض المشاريع وقبول الطلبيات ذات الاستلام طويل الأمد وشراء الكميات اللازمة والضرورية فقط للمشاريع المستعجلة ، ايضا هذا من شأنه ان يؤدي إلى انخفاض المخزون العام في البلد من مادة النحاس ، ويؤدي إلى عدم وجود الكميات المطلوبة من قبل التجار من النحاس في السوق .