ارتفع حجم الطلب على الذهب داخل المملكة بنسبة 15% في 2007 ليبلغ 129.4 طن قيمها 2.9 مليار دولار متجاوزاً الرقم القياسي الذي تم تسجيله في 1997م البالغ 2.7مليار دولار وارتفع الطلب على الذهب عالمياً ليبلغ 3547 طناً بزيادة نسبتها 4% مقارنة بعام 2006 وتمثل 20% من القيمة الدولارية. وعزا نائب رئيس لجنة الذهب والمجوهرات بالغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة زياد جمال فارسي استمرار ارتفاع أسعار الذهب إلى استمرار انخفاض سعر صرف الدولار في مواجهة العملات الأخرى وقال هذا سبباً رئيسياً في ارتفاع أسعار الذهب والمضاربات العالمية في بورصة الذهب ساهمت في ارتفاع أسعارها لأن الصناديق الادخارية العالمية أصبحت تضم الذهب داخل محفظتها الاستثمارية. وأضاف فارسي بأن الطلب قد زاد كثيراً منذ أن تدهورت أسعار الدولار فالمعدن الاصفر كان دائماً الملاذ الآمن كمستودع للقيمة عندما تشهد العملات الدولية الأكثر انتشاراً تراجعاً مما أضطر أصحاب الذهب للحفاظ على مدخراتهم واستثماراتهم وحفز هذا الطلب على المعدن الأصفر ، وهنا ينطبق على أسعار الذهب قانون العرض والطلب ذاته الذي يحكم العلاقة بين السلع والنمو الاقتصادي العالمي وخصوصاً في الدول النامية وازدهار الاقتصاد يؤدي إلى ارتفاع الطلب في جميع السلع والخدمات بما فيها الذهب لأن كثيراً من سكان العالم ينفقون جزءاً من دخلهم على الذهب لاحتياطات واستخدامات سواء للزينة أو غيره.وقال فارسي بأن البورصات العالمية تشهد اضطراباً شديداً وخطيراً وعدم التأكد من سوق الأسهم والتيقن بنتائجه دفعت الكثير من المستثمرين إلى شراء الذهب بدلاً من أسهم الشركات والعملة الأمريكية خاصة في حالة استمرار تباطوء الاقتصاد الأمريكي هذا إذا لم يصبه ركود فهنا تذهب الاستثمارات نحو السلع الأكثر استقراراً وأسعار الذهب مستقرة وتحقق الكثير من المكاسب هذا ما تسبب في ارتفاع أسعار الذهب. وعن توقعه عن انخفاض أسعار الذهب قال زياد فارسي لا أتوقع انخفاض أسعار الذهب خلال الفترة القادمة أو في القريب العاجل بل بالعكس أتوقع أن يزيد سعر أونصة الذهب ويصل 1200 دولار. وأكد زياد أن السوق السعودية تبلغ مبيعاتها من الذهب تقريباً ما بين 130-140- طن سنوياً.