الدعوة التي وجهتها المملكة الى جميع الأعضاء في الأممالمتحدة الى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو لعام 1967م وعاصمتها القدس الشريف.. دعوة تتفق وثوابت المملكة تجاه القضية الفلسطينية التي تمثل لب السياسة الخارجية في مواقف المملكة، وقبل أن يرفع الفلسطينيون الطلب الى الأممالمتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية كانت المملكة من أكثر الدول الداعية للمجتمع الدولي في ان يقوم بواجبه من اجل سلام عادل وشامل يمكن الفلسطينيين من نيل كافة حقوقهم بما فيها حقهم في اقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس.. وقد كانت جهود المملكة واضحة من أجل قيام الدولة الفلسطينية وقد كانت هذه الجهود وراء اقتناع الإدارة الأمريكية في عهد بوش وعهد الرئيس الحالي باراك أوباما بضرورة اقامة دولة فلسطينية تعيش جنباً الى جنب مع اسرائيل. وقد كان جوهر المبادرة العربية للسلام والتي كانت في الأساس مقترحاً من المملكة هو قيام دولة فلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية.. حيث ان هذه المبادرة اذا ما استجاب لها الطرف الآخر فهي طريق لاقامة الدولة الفلسطينية على كامل حدود الرابع من يونيو. والآن مع السعي الفلسطيني لنيل اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية فإن دعوة المملكة جميع الدول الأعضاء الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل دعماً قوياً من اجل نيل الاعتراف الدولي خاصة وان للمملكة ثقلها وتأثيرها الكبيرين اللذين لا ينكرهما احد.