تصدى الثوار الليبيون لهجوم شنته القوات الموالية للعقيد معمر القذافي على غدامس جنوب غرب العاصمة طرابلس، في وقت دخل فيه الثوار الليبيون مدينة سرت -مسقط رأس القذافي- من محورين وقالوا إنهم اقتربوا من حسم المعركة بعدما باتوا على مسافة مئات الأمتار من قلب المدينة، كما سيطروا على مزيد من المدن في جنوبي البلاد. وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي أحمد باني في مؤتمر صحفي في طرابلس إن قوات القذافي هاجمت الثوار في غدامس، مضيفا أن المعلومات المتوفرة حاليا تشير إلى أن هذه المجموعات على صلة بخميس نجل القذافي. وأكد أن قوات المجلس سيطرت على المنطقة، ولن تسمح بهجوم آخر. وكان مسؤول محلي وشهود عيان ذكروا في وقت سابق أن موالين للقذافي شنوا فجر اليوم هجوما على مدينة غدامس، مما أدى إلى مقتل خمسة من الثوار على الأقل وجرح أكثر من ثلاثين. وقال مهندس سراج الدين -نائب رئيس المجلس المحلي لغدامس- إن الهجوم شارك فيه حوالى مائة من الموالين للقذافي وبينهم مرتزقة جاؤوا من جهة الجزائر ومجموعات من الطوارق، إضافة إلى خلايا نائمة تحركت لدى بدء الهجوم. وأوضح أن الثوار تمكنوا من إخراج المهاجمين من المدينة، إلا أن الاشتباكات مستمرة وتنقصهم معدات عسكرية وطبية كثيرة. من جهته قال عيسى بريكة -الذي يعمل في شركة لحفر الآبار- إن المدينة تعرضت للقصف من قبل كتائب القذافي بالصواريخ والقذائف، ودارت اشتباكات بالرصاص بين عناصر هذه الكتائب والثوار. كما ذكر محمد طه -وهو أحد سكان غدامس- أن (الوضع متأزم والمدينة تحتاج إلى الدعم والمساعدة لصد الهجوم المستمر). وغدامس عبارة عن واحة تقع على الحدود الجزائرية التونسية.