دخل الثوار الليبيون مدينة سرت ، مسقط رأس العقيد معمر القذافي ، من محورين واقتربوا من حسم المعركة مع الموالين للقذافي بعدما باتوا على مسافة مئات الأمتار من قلب المدينة، كما سيطروا في الوقت نفسه على مزيد من المدن في جنوب البلاد. وشن الثوار هجوما عبر الطريق الغربي الساحلي ، والطريق الجنوبي الصحراوي. وكان الثوار القادمون من مصراتة ومن مدن أخرى في شرق ليبيا وغربها قد سيطروا في وقت سابق على البوابة الشرقية لسرت ، التي يقولون إن واحدا على الأقل من أبناء القذافي - هو المعتصم - يقود المقاتلين الموالين لوالده فيها. من جهته أعلن حلف شمال الأطلسي أمس إن طائراته قامت بتدمير تسعة وثلاثين موقعا عسكريا تابعا لكتائب القذافي في مدينة سرت الساحلية الليبية وضواحيها يوم السبت. من جانب آخر قال متحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة أمس الأحد إن قوات الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي هاجمت بلدة غدامس بجنوب ليبيا على الحدود مع الجزائر السبت إلا أنه جرى صدها. وتابع أحمد باني المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في مؤتمر صحفي في طرابلس إن قوات القذافي هاجمت قوات المجلس في غدامس مضيفا أن المعلومات المتوفرة حاليا تشير إلى أن هذه المجموعات على صلة بخميس ابن القذافي. وتابع أن قوات المجلس سيطرت على المنطقة ولن تسمح بهجوم آخر. إلى ذلك أعلن المجلس العسكري لطرابلس الاحد العثور على مقبرة جماعية تضم رفات اكثر من 1700 سجين قتلوا العام 1996 على ايدي حراس سجن ابو سليم في العاصمةالليبية. وقال المتحدث باسم المجلس خالد الشريف في مؤتمر صحافي في طرابلس: «توصلنا الى خيوط ثم الى مكان دفن هؤلاء الشهداء»، مضيفا: «نحن متأكدون من الناحية الجنائية والبحث الامني ولدينا الادلة على ذلك».