أكدت الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية في مكةالمكرمة عن نيتها في البدء في إنشاء وقف المنصور الفندقي، ووقف الهدى البالغة مساحته 1800 متر مربع ومعد ليكون مقراً للجمعية بقيمة إجمالية تتجاوز ال 60 مليون ريال، وذلك إكمالا لمشاريع الوقف التي بدأت في العمل عليها كمشروع وقف الأسرة “1” الواقع في أم الجود وتكلفته تتجاوز أربعة ملايين ريال، ووقف الأسرة “2” الذي تتجاوز تكاليف إنشاءه الثلاثة ملايين ريال. وأشارت الجمعية، إلى أن الدعم المادي الذي تلقاه من المؤسسين للأوقاف هو الداعم لها لإنجاز مشاريعها دون أن تتوقف كما هو حادث في بعض المشاريع التابعة لها، والتي وقفت عند مرحلة العظم في البناء، لافتة إلى أن وقف المنصور الذي تبرع بالأرض له رجل الأعمال منصور بن صالح أبو رياش، هو في المراحل الأخيرة من استخراج التصاريح الرسمية، وسيكون إنشاءه كفندق مكون من 10 – 12 طابقاً بتكلفة تقديرية تراوح بين 40 – 50 مليون ريال، ودخل إجمالي يقدر بخمسة ملايين ريال سنويا. وكان الدكتور عبد العزيز الخضيري، وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، رعى أمس الأول حفل الزواج الجماعي الثالث نيابة عن الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، والذي تم فيه زف أكثر من 400 شاب وفتاه إلى عش الزوجية، وذلك في حفل مهيب حضره وشهده أعيان مكة ورجال المال والإعلام فيها. وأوضح وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة خلال كلمة ألقاها في الحفل، أن البناء الحقيقي للأسرة السعيدة لا يتحقق إلا بالمعاملة الحسنة من قبل الزوج لزوجته، مشيرًا إلى أهمية الاستقامة والمعاملة الحسنة حتى تتحقق لمكةالمكرمة التنمية والبناء. وقال الخضيري: “ نحمد الله العلي القدير أن لجنة شباب مكةالمكرمة يشارك بها عدد كبير من شباب وشابات مكة، وأن ملتقى مكة الذي عقد هذا العام شارك به قرابة 300 ألف شاب تنافسوا في 300 مسابقة موجهة لكافة الفئات العمرية المختلفة”، مبيناً أن شباب مكة حققوا التميز خلال مشاركتهم في المسابقات العالمية التي أقيمت في الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث إن الفائز الأول كان من مكة والفائزة الأولى كذلك كانت من مكة والفائز الرابع كان من مكة، مشيرًا إلى أن الشباب في المنطقة حققوا التميز كذلك من خلال جمعية شباب مكة للعمل التطوعي في الأعمال التطوعية التي قدموها لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين. وأكد الخضيري، أن شباب مكة أصبحوا عنصر أساسي وفاعل في تحقيق التنمية في منطقة مكةالمكرمة، وأن من خلال هذا الجمع الكبير من العرسان في ليلة الزواج الجماعي حقق للشباب الاستقرار والطمأنينة من خلال الدعم من قبل الجمعية ورجال الخير في هذه البلاد المباركة. من جهته قال الشيخ عبد العزيز بن حنش الزهراني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، “ الزواج هو الاستجابة المشروعة للغريزة الفطرية في نفوس البشر، وهو سبيل حفظ البشر وبقاء البشرية، فالزواج والحب والمودة والرحمة كلمات شذية ترفرف في ذاكرة كل شاباً وفتاه ينشدان السعادة في ظل حياة زوجية سعيدة، فالزواج عنوان الطهر والعفاف وبريد المحبة والرحمة”. وتابع الزهراني: “ انطلاقاً من أهمية الزواج للشباب وعجز الكثير منهم لقلة ذات اليد ونتيجة لتشدد بعض أولياء الأمور في الشروط القاسية مما أدى إلى تزايد العنوسة لدى الفتيات وتفشي الانحرافات النفسية والخلقية لسبب عدم القدرة على الزواج وكثرة المغريات والفتن التي يتعرض لها الشباب المسلم، سعى نخبة من أصحاب الفضيلة والسعادة ورجال الأعمال في هذا البلد الأمين لتحقيق فكرة راودت البعض منهم، وتم عقد عدة اجتماعات فيما بينهم خلال العام 1410 من الهجرة تمخضت عن تأسيس مشروع جمعية خيرية لمساعدة الشباب على الزواج في مكةالمكرمة “. من جهته قال الدكتور سعيد النعمي، عضو مجلس الإدارة وأمين عام الجمعية : إن للجمعية أهدافاً منها: مساعدة الشباب على الزواج مادياً ومعنوياً ،والمساهمة في استقرار البيت المسلم والمحافظة عليه من الانحراف،والقضاء على ظاهرة العنوسة ،والعمل على إزالة العوائق التي تمنع الزواج،وتكثير نسل أمة محمد صلى الله علية وسلم ،،وحث ذوي اليسار على تقديم تبرعاتهم وزكاتهم لدعم الجمعية ،وإيصال المساعدة لمن تنطبق عليهم الشروط ،والمساهمة في دلالة الراغبين والراغبات على الزواج ،وتقديم الاستشارات الأسرية وحل الخلافات الزوجية ،وتقديم دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج.